طلبت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش من قطاعات النفط والغاز والنقل اتخاذ إجراءات إضافية لحماية منشآتها من هجمات إرهابية محتملة، وفقاً لما ذكره يوم الاثنين مسؤولون في واشنطن. وأضافوا ان تلك التوجيهات صدرت الأسبوع الماضي بعد ان حذرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية من ان تنظيم القاعدة أعاد تنظيم صفوفه وانه يعتزم شن هجمات على امريكيين خارج البلاد وداخلها. وتُحمِّل واشنطن تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر ايلول عام 2001وراح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف شخص. وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ان مستوى التأهب في البلاد عموماً لم يتغير وانه عند المستوى «المرتفع» أو «الأصفر» الذي يأتي في منتصف مستويات التأهب الخمسة ويشير إلى «احتمال ملموس لوقوع هجمات إرهابية». وأصدر توم ريدج المدير المسؤول عن الأمن الداخلي بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة أخرى لانفاذ القانون تحذيرات لعدة قطاعات أساسية تدعوها لتوخي الحذر تحسباً لهجمات محتملة. وقال فلايشر ان الرسالة التي وجهتها الادارة مفادها «يتعين ان تتأكدوا من مضاعفة الحرص ومن اتخاذ جميع الاجراءات التي ينبغي اتخاذها، انها وسيلة لاعطاء الناس كل الموارد والتنبيهات والمساعدة التي يمكن للحكومة الاتحادية توفيرها». ولم يحدد المتحدث القطاعات التي تلقت التحذير. وقال مسؤول في الادارة اشترط عدم ذكر اسمه ان التحذير اختص قطاعات النقل والنفط والغاز و«قطاعات أخرى حيوية خاصة بالبنية الأساسية»، لكنه لم يذكر ان كان ثمة تهديدات تخص بعض الجسور أو الطرق أو مصافي النفط المحددة. وقال المسؤول «قلنا لهم ان يلقوا نظرة على اجراءات الوقاية التي يطبقونها» مضيفاً ان الادارة حثت تلك القطاعات على تشديد الأمن «لفترة غير محددة».