«عاشت جماهير (كبير آسيا) أيامًا تاريخية لا تنسى في عهد الداهية رازفان.. كانت البداية من معسكر الفريق الخارجي بعد التعاقد معه مباشرة، عندما وعد أنصار الفريق بأن يكونوا فخورين بفريقهم، وقد أوفى بوعده. «موسم غرّد فيه رازفان وفريقه خارج السرب وحقق كل ما يمكن تحقيقه.. بدأه الهلال بتحقيق أهم أحلام جماهيره في هذا القرن، حيث انتزع الكأس القارية من هناك في (سايتاما) باليابان في 24 نوفمبر، ثم توالت البطولات تباعاً بتحقيق بطولة الدوري والكأس ورابع العالم في المشاركة العالمية. «في هذا الموسم؛ وبعد أن خرج رازفان من كأس الملك وخسر كأس السوبر وفقد صدارة الدوري مطلع الدور الثاني.. هل نحن بصدد نهاية قصة جميلة لمدرب عظيم أشعل الحلم وحقق الأمل ونال من الثناء ما لم ينله مدرب من قبل!! «بعيداً عن مسألة إكمال رازفان لموسمه الحالي أو إلغاء عقده، وما إذا كان الفريق سيحقق بطولة الدوري أم لا.. السؤال العريض: هل المرحلة القادمة هي مرحلة رازفان، أم أن الفريق يحتاج لمدرب آخر اعتباراً من بداية الموسم المقبل؟! «هناك الكثير من التحولات التي يمر بها الفريق، بل ويحتاجها وذلك بوجود مجموعة من الشبان الجدد القادرين على تمثيل الفريق بجدارة، وسأذكر منهم خمسة لاعبين تمثل مراكزهم العمود الفقري للفريق بدءًا من الحارس الوطيان مروراً بقلب الدفاع الأنيق المفرج والمحور المتمكن ناصر الدوسري وصانع الألعاب الرائع العبدان وانتهاءً بالقادم الجديد الهداف الحمدان. إضافة لهؤلاء الخمسة لاعبين على مستوى عالِ ك(الشهري والطريس) والمعارين (ذعار والبيشي). «كما أن هذه التحولات ستشمل تغييرًا على خارطة اللاعبين الأجانب، وأعتقد أنه لن يبقى منهم سوى هيون وكاريو مع تقييم أداء فييتو في نهاية الموسم. «هذا الزخم من اللاعبين الشبان والقادمين الجدد من الأجانب مع نجوم الفريق الحاليين من أصحاب الخبرة سيلقي على إدارة النادي مسؤولية وضع (إستراتيجية مبكرة) للموسم القادم تبدأ باختيار مدرب قادر على صنع توليفة للفريق بمشاركة لاعبي الخبرة والشباب وتحديد خياراته من الأجانب حتى يمكن صناعة فريق لا يُقهر والمحافظة على مكتسبات الهلال ومكانته في ظل توافر إمكانات كبيرة وخيارات متعددة من لاعبي الخبرة والشباب والعنصر الأجنبي. «أثق تمامًا أن الإدارة إذا ما قامت برسم هذه الإستراتيجية والعمل على تطبيقها فسيكون الفريق قادراً على البقاء في القمة لسنوات طويلة قادمة بإذن الله.