* استعاد الهلال بعضاً من عافيته الفنية (بريقه) من خلال مباراته أمام فريق العين ومن جراء فوزه بالخمسة (5 - صفر).. هذا الفوز إضافة إلى أنه منح الهلال ثلاث نقاط ثمينة ومهمة كان له أيضاً مكاسب معنوية عقب حالات التعثر التي تعرض لها في الجولات السابقة وقلصت من حجم الثقة في قدرته على تحقيق بطولة الدوري.. * اللافت للنظر.. في مباراة الهلال والعين هو نجاح حكمها عبدالله الحربي في قيادتها ومن خلال قراراته السليمة.. والجريئة وبالذات فيما يخص احتسابه لتلك الضربات الجزائية الصحيحة للهلال (ثلاث ضربات) مما جعل الكثيرين يرشحونه كنجم أول للجولة رقم (16) من الدوري.. وأكاد أجزم أن الهلال لو وجد ذات (الإنصاف التحكيمي) الذي وجده في مباراته أمام العين لربما خرج بنتائج أفضل من مبارياته الأخيرة حتى وهو الذي لم يظهر من خلالها بالمستوى المأمول الذي يتناسب وإمكاناته كفريق بطل.. * أغلب فرق الدوري عندما تواجه الهلال تنتهج في الغالب طرقاً دفاعية بحتة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل الوصول للمرمى الهلالي (وهذا طبيعي وليس محل انتقاد) لأنها لو انتهجت خلاف تلك الطريقة لربما كانت الخسارة أقرب إليها من حبل الوريد للفوارق الفنية والعناصرية بينها والهلال ولمصلحة الهلال.. * كما أن الكثير من تلك الفرق (لا تكترث كثيراً) عندما يتقدم الهلال عليها بفارق هدف فقط.. مثلاً بنتيجة (1 - صفر)، بل تظل في حالة دفاع.. الأهم لديها هو ألا يتوسع الفارق إلى هدفين (2 - صفر) على اعتبار أن استمرار فارق الهدف سيتسبب في ضغط نفسي على لاعبي الهلال لكونه فريقاً بطلاً ولا يرضى إلا بتحقيق الفوز من خلال أي مباراة، ولأن هذا الفارق (1 - صفر).. أو (2 - 1) لتلك الفرق من الممكن كسره بهدف تعادل من خلال آخر دقائق المباراة.. أو حتى أيضاً آخر ثوانيها وعن طريق كرة ثابتة، أو بواسطة خطأ من لاعب هلالي وعلى غرار ما حدث في مباريات عديدة.. الشباب البطل.. * بخطى ثابتة ظل فريق الشباب يواصل مسيرته في منافسات دوري هذا الموسم بكل نجاح (مستوى.. ونتائج) مما أهله لاعتلاء صدارة الترتيب في الوقت الحالي بكل جدارة، بل أصبح أيضاً من أكثر الفرق قدرة على تحقيق بطولة الدوري على اعتبار أنه (عناصرياً) صار يملك العديد من أدوات التفوق داخل المستطيل الأخضر.. * ويبقى الأكيد.. أن كل ذلك لم يكن يتحقق للشباب (تطور في النتائج والمستويات) وحتى أيضاً الطموحات لولا - بعد توفيق الله - وجود تلك الإدارة المتميزة التي يقود دفتها بكل براعة الأستاذ خالد البلطان وعرفت كيف تعالج مكامن الخلل والقصور التي عانى منها فريقها في المواسم الأخيرة بعيداً (وهذه ميزة شبابية) عن أي ضغوطات جماهيرية وإعلامية - وهنا أقصد تحديداً - كتلك الضغوطات التي تعاني منها الفرق الأكثر جماهيرياً وبذات القدر (الهلال.. الاتحاد.. النصر.. الأهلي).. كلام في الصميم * في منافسات كرة القدم الخسارة واردة لأي فريق.. وأقصد بذلك (لأي فريق بطل) ومن أمام فريق آخر لا يُعد منافساً له، على اعتبار أن عالم الكرة (أحياناً) هو عالم غريب ويعتريه تناقضات ويحدث فيه ما لم يكن في الحسبان.. * ولكن تظل أكبر الخسائر عندما يخسر الفريق البطل (هيبته) إلى جانب خسارته للنتائج.. لأنه إذا خسر هيبته يكون قد خسر أيضاً (نصف قوته).. * نجاح المدافع أحمد شراحيلي مع الشباب لافت للنظر، ولكن لا يعني أنه سينجح فيما كان قد استمر مع الهلال لأكثر من سبب ومنها الضغوطات الجماهيرية والإعلامية.. * النصر مع (الشكاوى.. والغرامات) هي حكاية لا تنتهي.. خاتمة: اللهم يا منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، أهزم الحوثيين ومن يعاونهم ويدعمهم، واحفظ السعودية وقيادتها وأهلها من شر المجوس والخونة ورد كيدهم في نحورهم عاجلاً غير آجل.. اللهم وفق رجال أمننا وكن عوناً لهم، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.