في أي عمل إداري، هناك خطط رئيسة، وهنا خطط بديلة، الخطط الرئيسة هي ما يتم العمل عليها بالفعل في ظل الاحتياجات الحقيقية، والإمكانات المتاحة، والخطط البديلة، هي ما توضع لمواجهة أي احتمالات سيئة تعوق تنفيذ ونجاح الخطة الرئيسة، الخطط البديلة تتوقع جميع الاحتمالات، وتحمي المخطط من الفشل في النهاية، وتكشف المزيد من الاحتمالات التي قد تحدث مستقبلاً. الخطط الرئيسة أو كما يسميها بعض المخططين الخطة (أ) تخطط لتحقيق أعلى النتائج وتعمل من أجل ذلك، أما الخطة البديلة (ب) فهي أقل طموحاً وربما تكلفة، لكنها أيضاً منطقة أمان، وربما تحقق هدفاً ينسي المخطط ومتابعيه فشله في تحقيق الهدف الرئيس. من المفكرين من يعارض وضع الخطط البديلة، ويرى أنها تشكيك في القدرات، وأنها تحمل رسائل إلى العاملين في الفريق بأننا قد لا نحقق الهدف وقد تحوطنا لذلك، لكن عين المخطط على خطته بصيرة، وربما يجد في بداية التنفيذ عوائق تدفعه للبحث عن بدائل، لذا يجب ألا تكون الخطة البديلة سبباً لعدم العمل الجاد، ولا أن يكون العمل الجاد سبباً في عدم وضع نقطة الأمان وطريق العودة. في كرة القدم، يخطط فريق العمل للتعاقد مع لاعب ما أو مدرب ما لكنه يماطل ويتأخر ويرفع سقف المطالب، وكل هذا يشي بأنه لا يريد التوقيع أو أنه يريد ذلك ولكن بما يفوق الإمكانات المتاحة للمخطط، وهو ما يجعل الأخير بين خياري: البحث عن بديل -وهذا الأرجح- أو تلبية المطالب وهذا قد يكون على حساب أمور أخرى هي أحوج، عندما يكون لديك بديل سوف تبارز بورقته، إما للتوقيع معه فعلاً، أو لجعله وسيلة ضغط على الأول وجعله يدرك أنه ليس الوحيد في هذا العالم وأن له بدائل. لكن عندما تضع خطة واحدة وتسعى إلى تحقيق هدف واحد، وتصرف وقتك كله من أجل تحقيق هذا الهدف، ثم تكتشف في النهاية أنك لن تحققه، ولم تضع خطة أخرى وهدفاً ثانياً، فإنك ستكون في حكم المخطط الفاشل، وأن الضغوط سوف تزداد عليك، من أجل تحقيق النجاح بالوسائل المتاحة فقط. من السهل إيجاد مبررات للإخفاق والفشل في تحقيق الأهداف ... لكن: بعض الأخطاء يمكن تبريرها ويصعب تمريرها. * * * - فوز الهلال على العين كان مهماً من الناحية النفسية أكثر من أي شيء آخر. - الهلال ما زال يحتاج الكثير، لا سيما من النواحي الفردية، ومدربه ولاعبوه مطالبون بمضاعفة الجهد حتى يعود الأزرق الذي يعرفه الجميع. - ضربات الجزاء الهلالية كلها صحيحة، ومن يحتج عليها لا يريد أن يأخذ الفريق حقوقه فقط. - بديلان للبريك في مباراة واحدة، هل يشكلان ضغطاً على اللاعب بما يجعله يعمل على العودة إلى مستواه السابق. - بعض اللاعبين بإمكانه أن يفعل شيئاً لو لعب بإمكاناته فقط، دون مبالغة أو تقليد أو ثقة غير مبررة.