مثلما أشدنا كثيراً برازافان لوشيسكو (في بداياته مع الهلال) من باب إحقاق الحق، فإنه ومن باب الأمانة انتقدناه كثيراً هذا الموسم، ويجب علينا أن نواصل انتقاده.. ويجب على مسيري الأمر في الهلال أن يناقشوه ويحاسبوه بقوة، والأفضل من هذا كله أن يبعدوه حتى يريح ويستريح، ليعود ولو جزءاً يسيراً من الهلال الذي فقد هويته واختفى بفعل هذا الرازافان. الكل اتفق على أن ما حدث للهلال في مبارياته الأخيرة سببه الأول هو رازافان الذي لا يدري ماذا يفعل، فهو في كل مباراة يعبث بالتشكيل ولا يجيد التصرف ولا إجراء التبديلات ولا توجد لديه إلا طريقة لعب واحدة لا تتغير ( البناء من الخلف واللعب على الأطراف) سواء لعب أمام فريق من الدرجة الثانية أو نهائياً قارياً، كما أنه لا يعترف بمسألة منح الفرص ولو بشكل تدريجي للوجوه الشابة. الفريق الهلالي ظهر في آخر 10 مباريات متتالية في مختلف المسابقات بمستويات متهالكة نتج عنها 3 خسائر و5 تعادلات وفوزين فقط، وفقد لقبه بطلاً لكأس الملك، وفشل في استعادة كأس السوبر، وفقد صدارة الدوري بشكل مؤقت، ومهدد بفقدانها بشكل نهائي!.. وفي كل مرة يخرج ليتهم التحكيم تارة (حتى وإن كان صادقاً في هذا الملف تحديداً) أو يتحدث عن هبوط مستويات اللاعبين تارة أخرى، ويَعِدُ بايجاد الحلول، ولكن وعوده تذهب أدراج الرياح. ومثلما أشدنا كثيراً بإدارة الخلوق فهد بن نافل وقلنا لها أحسنتِ عندما احسنت، فإنه من واجبنا ان ننتقدها بعد ان قصرت كثيرا وخصوصا وقوفها موقف المتفرج امام تخبطات المدرب، وهبوط مستويات الفريق عامة، وتأخرها في حسم أمر المحترفين الاجانب خاصةً بديل عمر خربين، الذي كانت تعرف منذ منتصف الميركاتو الصيفي الماضي أنها ستستغني عنه. لهذا فإن على إدارة الهلال والأعضاء المؤثرين الجلوس مع أعضاء الأجهزة الفنية والادارية والطبية ومناقشة المدرب ومحاسبته، ومحاسبة المقصر من اللاعبين، وبحث اسباب ما يحدث للفريق، ودراسة أسباب تكرر الإصابات المتشابهة (أغلبها إصابات عضلية تحدث في التمارين)، إضافةً إلى صمتها الغريب عن اغتيال التحكيم للفريق في كثير من المباريات، وفيما عدا ذلك لن يتغير شيء، فالوضع يسير من سيئ إلى أسوأ.