القاطنون في القرى هم أكثر الناس تسابقاً للحصول على مزيد من الدوائر الحكومية، بعض العاملين في الصحافة استثمر قلمه وأصدقاءه في المطالبة بافتتاح دائرة حكومية سواء كانت مدرسة أو كلية أومستشفى وتحقق له ذلك. إلا أن الأمر لا يجب أن يكون بناء على رغبة شخصية أو مصالح خاصة بل يجب أن ينظر الى الأمر من خلال الصالح العام لصالح جميع أبناء المنطقة. ويشير خبراء التنمية الاجتماعية وتطوير الريف في جميع أنحاء العالم بضرورة عدم وضع جميع الدوائر الحكومية في مدينة واحدة أو قرية واحدة بغض النظر عن مساحتها وسكانها خاصة إذا ما علمنا بأن جميع القرى في أنحاء المملكة متقاربة فإذا وضع مستشفى في قرية (أ) من الأفضل وضع قسم للمرور في قرية (ب) وقسم للضمان في قرية (ج) وقسم للجوازات في قرية (د) وبنك في قرية (ه) هذه الخدمات المتفرقة في تلك القرى ستوجد نوعاً من التوصل المستمر بين أبناء القرى وتبادل المنافع المشتركة وتنشيط التجارة وجذب السكان من المدن الرئيسة. إن إيجاد فروع للدوائر الحكومية في القرى والهجر لا يجب ان يحصر في قرية واحدة بل إن من الأفضل توزيع مثل هذه الخدمات على أكثر من قرية.