اطلعت على ما نشر في «الجزيرة» من مواضيع حول غلاء المهور وأقول ان موضوع قضية غلاء المهور المادة المفضلة في جيع وسائل الإعلام وما ان تبدأ العطلة الصيفية إلا ويكثر الحديث عن غلاء المهور هذا غير الاجتهاد في التوعية والحديث عن غلاء المهور في باقي أيام السنة. واحب ان أوكد للجميع ان في وقتنا الحاضر لا يوجد غلاء مهور أبداً أبداً، ونتمنى ان لا يعطى موضوع غلاء المهور أكبر من حجمه لأن هذا الموضوع قد استهلك بما فيه الكفاية، وقد اكل الدهر عليه وشرب وقد مللنا نحن من سماع هذه الاسطوانة. لقد أصبح المهر شماعة وحجة لضعاف النفوس الذين يريدون ان يتزوجوا بنات الناس «ببلاش» او بسعر زهيد، وايضا لكي يسهل على الجميع وتسنح الفرصة لهم بالزواج والطلاق، وما الذي يمنعهم اذا كانت مهور اغلبية البنات متدنية جداً؟ نعم انها الحقيقة. والمرأة اصبحت رخيصة جداً بسبب وسائل الإعلام التي لا تمل من الكر والفر في ترديد اسطوانة غلاء المهور واؤكد ان السبب الرئيسي في ازدياد الطلاق بنسب هائلة في مجتمعنا يعود لعدم وجود غلاء مهور ومن يريد التأكيد من صحة هذا الكلام ان يسأل بعض المطلقين كم كانت مهور زواجهم؟. نرجو ان تتركوا المرأة ومهرها الذي صار «علكاً» في حناجركم إلا اذا كان ليس هناك شيء يتحدثون عنه فهذا شيء ثانٍ. البعض شعر يوماً بينه وبين نفسه ان الفتاة التي تطلب مهراً مرتفعاً بعض الشيء تكون طامعة في امواله مع ان الدين شرع لها وجوب دفع المهر وهذا حق لا مجال للتشكيك في وجوبه وارجو ألا يخلط البعض منا بين التكاليف الباهظة في حفلات الزواج وبين المهر الذي يُعطى للزوجة. لأن المهر غير وتكاليف الزواج غير وانا مع المهر وضد التكاليف الأخرى. أيها الرجال صدقوني ان الذي يدفع المهر المرتفع مهما بلغ قيمته هو فخر له وليس هناك شيء يعيبه في ذلك بل انه يرفع ويعلي من قدره ويرفع رأسه عند الفتاة التي اختارها ورضي بها زوجة. صح لسانك ل «الأمير خالد الفيصل» « يا مدور الهين ترى الكايد أحلى»