هذه الدنيا نعيش عليها ضيوفًا، نسعد بها وتسعد بنا إلى حين. هكذا خلق الله الأرض محطة ثم ترحال، الكريم الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن -رحمه الله- لم ألتقه في حياتي، ولكنه عاش في أعماقي كريمًا شهمًا وفيًا، صاحب أيادٍ بيضاء، وهذا يكفي. تعرفت عليه منذ سنوات عديدة، فتعلقت صورته الجميلة في مخيلتي، وبنيت عليها صروحًا من الاحترام والتقدير والإعجاب والوفاء، لأنه يستحق ذلك. بالأمس رحل عنا كريم السجايا، وخلَّف لنا إرثًا جميلاً قل من يسبقه عليه إلا القليل، محبة الناس، والقرب من الله، ودعا الكل له، وأنا واحد منهم، بمغفرة الله ورحمته، وأن يسكنه واسع جنانه، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **