هل حان الوقت ليُنصف العلم مَن لا يُطيقون المشي؟ دراسة كندية حديثة تم تطبيقها في جامعة ساسكاتشوان توصَّلت إلى أنَّ التمدُّد و(التبطّح) -هو أخو التمدُّد لكن باسترخاء أكثر- يجب أن تكون من الخطط العلاجية الشاملة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المرشحين لذلك، علماء الحركة بالجامعة أجمعوا على أنَّ عدم الحركة أبرك لهذه الفئة وأنفع، فالعضلات تشد مع التمدُّد ما يؤدي لشدِّ جميع الأوعية الدموية التي تغذِّي العضلات وصولاً لعضلات الشرايين في جميع أنحاء الجسم. من قال إنَّ التمدُّد والتبطّح والتسدّح -الأخيرة أخت التبطّح لكنَّها أكثر استرخاء منه- من قال إنَّ كل هذا لا يجلب المال أو يمحق الرزق؟ العشرات ممَّن شاركوا في الدراسة حصلوا على مكافآت مالية مقابل نومهم ل30 دقيقة على مدى 5 أيام، استشعار الفائدة العظيمة للنوم والاسترخاء وتمديد الأطراف توصَّل إليه العلماء بنتائج مذهلة وجديدة جديرة بالانتباه خصوصاً للإخوة الباحثين عن عمل، الذين يملكون وقتاً كافياً للراحة والتمدِّد، فالاسترخاء ساهم فعلياً في صحة الإنسان بخفض ضغط الدم عند المصابين أكثر من الحركة والمشي، بل إنَّ التوصية العلمية التي خرجت بها الدراسة هي استمرار المشي لمن يرغب في خفض ضغط الدم، شرط إضافة جلسات طويلة للتمدُّد والاسترخاء. باختصار كما أنَّ في الحركة بركة، ففي التمدُّد عافيه ومنفعة، ولكل إنسان ظروفه وحاجاته الخاصة التي يمكن أن تساعده في اختيار الجنب الذي يستطيع النوم عليه، ابتسم وصوِّر سلفي كلما دلفت إلى الفراش، فلربما يأتي اليوم الذي يصبح فيه النوم شرطاً للتخلّص من الوزن الزايد أكثر من المشي. وعلى دروب الخير نلتقي.