يتسبب عدم ممارسة النساء للرياضة في إصابة 50% من النساء في المملكة العربية السعودية بهشاشة العظام. وتشير النتائج الأولية لدراسات علمية أجريت حول عوامل الخطر (احتمالات التعرُّض للخطر)، إلى أن نمط الحياة المتسم بقلة الحركة يمثل أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة والعجز في العالم. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي مليوني وفاة سنوياً يمكن أن تعزى إلى انعدام النشاط البدني. جاء ذلك في محاضرة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة الدكتور توفيق بن إدريس البكري بعنوان (صحة قلبي في ممارسة رياضة المشي) نظمها الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة بقاعة المحاضرات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدكتور هاشم بكر حريري وأعضاء مجلس الإدارة الاتحاد وأعضاء الاتحاد. وتحدث البكري في بداية المحاضرة عن عدد من المحاور من أهمها ماذا نقصد بالرياضة؟. وأنواع الرياضة التنافسية والترويحية. وأهمية النشاط الرياضي لمواجهة الأمراض العضوية والنفسية. وفوائد ممارسة الأنشطة الرياضية الأخرى ومنها البدنية والمهارية والعقلية والذهنية والنفسية والاجتماعية. إلى جانب معوقات ممارسة النشاط الرياضي، ومن أبرزها: عدم وجود وقت كاف لأعمال وظيفية أو دراسية، وعدم وجود أماكن مناسبة بسبب الحرارة الطقس، والشعور بالكسل. و تطرق إلى مزايا رياضة المشي ومن أهمها أن تكون الرياضة الوحيدة التي لا تحتاج أدوات أو إمكانيات، وهي رياضة سهلة وممتعة ومسلية الأداء ويمكن أن يمارسها الجميع وليس لها أضرار، والأقل احتمالاً للإصابات. واستعرض فوائد ممارسة المشي، ومن أهمها: خفض معدل نبضات القلب أثناء الراحة، والوقاية من أمراض القلب والشرايين والجلطة القلبية من خلال التحكم أو خفض معدل الكولسترول في الدم، والتخلص من الوزن الزائد بتقليل الدهون، وشد وتقوية عضلات الجسم، وخفض ضغط الدم، وكثافة وصلابة العظام، وتحسين عملية التمثيل الغذائي معدل احتراق السعرات الحرارية، ومن وسائل علاج مرض السكر، وعلاج لالتهاب المفاصل وآلام الظهر، والمساعدة على النوم المريح، والشعور بالاسترخاء وبالسعادة والراحة، وزيادة المرونة والقوة العضلية، وتحسين أداء الجهاز الدوري التنفسي. وأكد على ضرورة المشي السريع لمدة تتراوح بين 30 إلى 40 دقيقة أربع أيام في الأسبوع وقبل ذلك اختيار الحذاء المناسب حسب مواصفات كل قدم، وإعداد كل ما تحتاجه لبدء التمرينات، وتحديد المكان والزمان المناسب للممارسة مع الرفيق المناسب، واختيار الملابس المناسبة (الراحة أهم من الموضة)، والقبعة والنظارات الشمسية لتفادي أشعة الشمس!، وملابس عاكسة للضوء لتنبيه السيارات ليلاً!، مع البعد عن عوادم السيارات، والسير في المساحات المفتوحة أو مضمار الملاعب، أو صالة رياضية باستخدام السير الكهربائي والسير في الصباح الباكر قبل أو مع طلوع الشمس أو قبل غروب الشمس، وليس بعد العاشرة ليلاً، والمشي بطريقة صحيحة، والتسخين (الإحماء) وإطالة العضلات مهم جداً لتهيئة أعضاء الجسم وأجهزته الحيوية، ونبه البكري إلى تجنب رياضة المشي في الشوارع والأرصفة وخاصة غير مضاءة، وتحت أشعة الشمس الحارة أو الغبار أو الرطوبة الشديدة أو في الشوارع الملوثة، وحاول أثناء المشي أن يكون التنفس طبيعياً بتطبيق عملية الشهيق والزفير، وتناول وجبة خفيفة لمرضى السكر قبل المشي بوقت لا يقل عن (30) دقيقة، والمشي بخطوات سريعة ومنتظمة هو الأفضل وتعادل 120 خطوة في الدقيقة؛ لان المشي البطيء لا يفيد. وحذر البكري من المشي والتوقف المتكرر دون الوصول للإثارة الفسيولوجية، والمشي على الأمشاط بدلاً من المشي على القدم كاملاً، والمشي بدون ارتداء الحذاء المناسب لمزاولة المشي، أو ارتداء الأحذية الخفيفة أو التي لها كعب عال (نساء)، أو ارتداء ملابس ثقيلة وداكنة خاصة في فصل الصيف، أو المشي مع تغطية الأنف والفم، أو المشي مع تحريك الجذع جانباً أو المشي واتجاه المشطين للخارج بدلاً من الأمام، أو المشي مع سحب القدمين مع الأرض، أو المشي مع عدم الانتظام بالتنفس الطبيعي تناول الأغذية الخفيفة أثناء المشي.