تشكل جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، خارطة طريق لتميّز المنشآت لتطوير وتحسين أدائها والوصول إلى مستوى كبير من النضج بالجودة والتميز المؤسسي، من خلال توفيرها هيكلاً متكاملاً لتنسيق جميع الأنشطة وتحسين الأداء وإدارتها، وذلك بتمكين المنشآت من تقييم مستوى أدائها الحالي ومقارنته بأداء المنشآت المتميزة عالمياً والعمل على سد الثغرات من خلال مجموعة من المعايير المحددة. وتدرك الجائزة أن الجودة والتميز المؤسسي يسهم بدور كبير في تحقيق الريادة العالمية والتنمية الاقتصادية، حيث إن معادلة التنمية الناجحة تتطلب إيماناً تاماً بتطبيق الجودة والتميز المؤسسي على جميع المنتجات والخدمات الوطنية، وهذا ما تحرص على تنفيذه إدارة الجائزة من خلال التقييم والتطوير المستمر والاطلاع على أبرز التجارب والممارسات وتبادل الخبرات العالمية في مجال الجودة والتميز المؤسسي. وتأتي جائزة الملك عبدالعزيز للجودة والملتقى الخامس للجودة والتميز المؤسسي الافتراضي تحت شعار «سعي نحو التميز»، التي تنطلق في 18 يناير الحالي, لتؤكد دور الجودة والتميز المؤسسي في تطور المجتمعات وبالتزامن مع ما تشهده المملكة من تحولات تاريخية متسارعة على مختلف الأصعدة وبشكل خاص على المستوى الاقتصادي والصناعي. وحرصت إدارة الجائزة على مواكبة هذا الحراك والزخم، وأن يكون الملتقى مواكباً لتوجهات القيادة الرشيدة، بحيث تكون الجودة دعامة وركيزة رئيسية في تحقيق مبادرات ومشروعات برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 . وتهدف جائزة الملك عبدالعزيز للجودة إلى نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي في قطاعات المجتمع المختلفة، والاطلاع على التوجهات والتطبيقات الحديثة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، وتسليط الضوء على دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، والتركيز على الممارسات التطبيقية للجودة والتميز المؤسسي، ونشر وتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي، واستعراض وتبادل الممارسات المحلية والعالمية في مجالات الجودة والتميز المؤسسي، وتعزيز مبادئ ومنهجيات الإبداع والابتكار بهدف التطوير والتحسين لجودة الخدمات والمنتجات الوطنية، كما سيناقش الملتقى تطبيقات الجودة والتميز المؤسسي في قطاعات الأعمال. وشهدت جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الخامسة، تتويج 27 منشأة كنماذج وطنية سعودية ملتزمة بمعايير التميز المؤسسي توزعت إلى 11 منشأة حكومية و14 خاصة و2 خيرية.