في مباراة تحديد طرف نهائي بطولة كأس العرب للأندية الأبطال لم أكن متحمسًا لأي من طرفَي اللقاء، سواء الاتحاد أو الشباب. ما كان يهمني يومها أن هناك فريقًا سعوديًّا سيصل للنهائي؛ وبالتالي سيكون سفيرًا لكرتنا ومنافستنا المحلية وأنديتنا السعودية. وهذا هو الأهم. - الكل كانت لديه الرغبة والطموح، لكن الأفضلية حسمت الموقف، وتأهل الاتحاد، وخرج الشباب. - كان هاجس الشبابيين - حتى وإن لم يصرحوا بذلك - الفوز بإحدى بطولات النفَس القصير، لكن جهازهم الفني بقيادة السيد بيدرو كاشينيا فشل في تحقيق هذا الهدف المشروع، ولم يواكب تلك التطلعات والطموحات، فضلاً عن أن بعض خياراته الأجنبية والمحلية لم ترقَ للمستوى المأمول؛ وبالتالي كان الخروج من كأس الملك ومن البطولة العربية أمرًا طبيعيًّا، بل متوقعًا من غالبية الشبابيين أنفسهم! - ولأن الكبار حتى وإن تعثروا سرعان ما يعودون، فقد عاد الاتحاد لساحة المنافسة، وعاد لمكانه الطبيعي كأحد رموز وقلاع كرتنا السعودية، منافسًا على صدارة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وطرفًا أول لنهائي كأس محمد السادس العربية كنتاج طبيعي لعمل إداري وفني وعناصري منظم ومنسجم وطموح! - ولم يبقَ للشبابيين سوى محاولة الحصول على إحدى البطاقات الآسيوية على اعتبار أن بطولة الدوري (حكاية) أخرى، تحتاج لأدوات - في اعتقادي الجازم، وحسب رؤيتي الشخصية - لا تتوافر حاليًا في الفريق؛ وبالتالي فهو غير مؤهل لتحقيقها. والعلم عند الله!! - ولا أُخفي خشيتي على الاتحاد من بعض المحسوبين على إعلامه من أصحاب المصالح الشخصية، وإلا فهو مؤهل لتحقيق بطولة كأس العرب، وقادر على إضافة كأس الملك، وسيبقى الأوفر حظًّا في المنافسة على بطولة الدوري؛ فحالة التعافي التي يعيشها تبعث بمزيد من الأمل في نفوس أنصاره بعودة الانتصارات الاتحادية شريطة الالتفاف والتوحد من أجل الاتحاد (الكيان)، ولا شيء غيره!! تلميحات - محلل تحكيمي برتبه مشجع متعصب، له تاريخه الحافل بالكوارث، وجد في استضافته كمحلل حصري فرصة لممارسة التضليل والتحريض والتشكيك إلى درجة الدخول في النوايا والذمم.. فأين الرقيب والحسيب؟! - يُقال: (من أفتى بغير تخصصه أتى بالعجائب)، أو هكذا! اجتررتُ هذا القول ومحور حلقة البرنامج الرياضي (رالي دكار)، وقبلها كان المحور بطولة (قفز الحواجز)، وكان المتحدثون المستضافون محسوبين على مجال (كرة القدم)! ما هي الحصيلة التي سيخرج بها المشاهد والمتابع من هؤلاء غير كلمات إنشائية (لزوم) الاستضافة، لن تضيف أي جديد؟!! - من مباراة الرائد، وحتى مباراة الباطن والهلال، من (جرف لدحديره)!! - وفي النهاية أتساءل: على مَن تقع مسؤولية اختيار لوسيانو فييتو؟ وسلامتكم.