من المتعارف عليه عند الجميع أن فايروس كورونا غيَّر العالم ليس اقتصادياً واجتماعياً فقط بل حتى نفسياً أيضاً، وآثار كورونا باقية ومشاهدة أمام الجميع، ولكن هي تختلف من دولة إلى أخرى، وإذا نظرنا إلى حالنا في دولتنا الغالية المملكة العربية السعودية نجدها قد انتصرت على كورونا، فنحن أقل العالم ضرراً من ناحية نفسية الإنسان، حيث استطاعت بلادي الغالية ومن خلال قيادتها الحكيمة في خوض هذه المشكلة أن تأخذها من التجربة الصعبة إلى ساحة الإيجابية ويستخلص منها ما هو مفيد. بل من حقنا أن نفخر بما قدمته دولتنا تجاه كل من عاش على هذه الأرض المباركة، وهي جهود عظيمة واضحة بيّنة تدل على إخلاص وتفانٍ وترجمة صادقة لحب قادتنا العظيمة لشعبها الذي يبادلها الحب، وحرص دولتنا على صحة الجميع وتقديم كل ما ينفع ودفع كلّ ما يضر.. ولو نراجع بالذاكرة قليلاً للوراء نجد أن دولتنا ومنذ انتشار الفايروس وفي بداياته استطاعت أن تأخذ احتياطها واستعداداتها كافة على أعلى المستويات، بتنفيذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالتخفيف من خطر فيروس (كورونا) منذ اللحظات الأولى لإعلانه جائحة عالمية، وذلك في دلالة واضحة على استشعار المسؤولية والاهتمام بالإنسان، فأوقفت الدراسة وشلت الحركة وأغلقت أماكن التجمعات وأبثتت للجميع أن سلامة المواطنين يمثل للقيادة الرقم الأول حتى وإن كانت تلك الاستعدادات والاحتياط يؤثر على الاقتصاد، ولكن قدمت صحة شعبها على كل شيء آخر، وهذا مما جعلها تذهل العالم.. كل هذا جعل الإنسان الذي يعيش في المملكة العربية السعودية أقل من غيره في الحالة النفسية والتأثر النفسي، لأن الدولة قامت في كل شيء وخففت عن الكثير من الآلام في لمساتها الحانية التي تمثلت في أفعالها الحسنة والمباركة المشار إليها في أعلاه من جهود ومبادرات نفسية لمواجهة آثار فايروس كورونا وجهودها الكبيرة المبذولة في مجال الدعم النفسي مما جعل المواطن السعودي في أعلى الدرجات النفسية. ولو يتم دراسة على نطاق واسع حول الإصابة بالاضطرابات النفسية المصاحبة لفايروس كورونا وآثارها على المجتمع سوف نجد أن الشعب السعودي هو الوحيد الذي لم يهتز نفسياً، وهو الأقل معدلات في العالم من ناحية تأثير كورونا نفسياً عليه. لذلك نقول بالفعل السعودية تنتصر على كورونا، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا وولاة أمرنا من كل مكروه. وعلى المحبة نلتقي. ** **