صرح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها. وأكد سموه -حفظه الله- أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون -بحول الله- قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا. وسأل سموه العلي القدير أن يديم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها. ريادة الدور السعودي ويعكس تأكيد سمو ولي العهد على سياسة المملكة ونهجها الراسخ في تحقيق المصالح العليا للمنظومة الخليجية، يعكس ريادة الدور السعودي التاريخي تجاه مجلس التعاون والحرص الكامل على وحدة الصف ونبذ الخلافات وتعزيز المكتسبات لما فيه خير دول وشعوب المجلس، امتدادًا لدورها في تعزيز العمل العربي المشترك. أمن وازدهار ويقع أمن واستقرار وازدهار دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الأقطار العربية، يقع في سلم أولويات المملكة العربية السعودية، وتأتي قمة العُلا كترجمة عملية للنهج السعودي الراسخ القائم على تسخير كافة الجهود لما فيه خير شعوب المنطقة ونماؤها. مكانة خاصة وأكد نجاح المملكة في تهيئة الأرضية المناسبة لعقد قمة العُلا الخليجية بمشاركة جميع الدول، أكد على ما تتمتع به من مكانة خاصة لدى الجميع خليجيًا وعربيًا، ويُترجم حرصها على أن تكون القمة جامعة للكلمة وموحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار كما أشار لذلك سمو ولي العهد في تصريحه. علاقات وثيقة ومتميزة ويرتبط سمو ولي العهد بعلاقات وثيقة ومتميزة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية يعكسه حرصه على تبادل الزيارات رفيعة المستوى لتنسيق المواقف وتكاملها بكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الكيان الخليجي وتعزيز أمن المنطقة ككل وتقويته لمواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية. جهود التنمية كما يؤمن سمو ولي العهد بأن جهود التنمية التي تشهدها المنطقة العربية وبالذات دول الخليج ستحولها إلى منطقة جذب متميزة من شأنها زيادة معدلات تنمية تلك الدول وفرص جذب الاستثمارات وتحسين حياة شعوبها وزيادة معدلات انخراطهم في أسواق العمل والفرص في القطاعات الجديدة والواعدة. أوروبا جديدة وقد راهن الأمير محمد بن سلمان بشكل كبير على طموح تحويل المنطقة بقيادة دول الخليج إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب إزالة كل ما قد يُعيق تحقيق ذلك، من منطلق حرص المملكة على كامل أعضاء المنظومة الخليجية وبقية الأقطار العربية شعوبًا وحكومات. لم الشمل قمة العُلا الخليجية ستعمل على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوته قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة صيانةً للأمن القومي العربي، وإشارة الأمير محمد بن سلمان لذلك تؤكد على انفراجة كبيرة في حل الأزمة القائمة.