سيكتب التاريخ أنه في (26 يونيو 2020) عقد رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ ياسر المسحل اجتماعاً مع الحكام والحكام المساعدين وأعلن فيه أن الاتحاد السعودي لديه مشروع كبير لتطوير ودعم وتأهيل الحكم السعودي ويعمل عليه الآن رئيس لجنة التحكيم الإسباني فيرناندو تريساكو، وهذا اعتراف صريح من رئيس الاتحاد السعودي بأن الحكم السعودي ما زال بحاجة للتطوير والتأهيل لقيادة المباريات التنافسية والجماهيرية ومع ذلك قرر وأصدر قرار الاستعانة ب(7) طواقم أجنبية لكل ناد ولتصبح بعض الأندية رهينة صافرة مرتعشة وغرفة فار متخبطة!!.. وسيكتب التاريخ أنه رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ ياسر المسحل وعد الحكام بنفس الاجتماع بالحفاظ على كافة حقوقهم والدفاع عنهم وتكليف محامين للوقوف معهم ضد أي اتهامات أو حملات إعلامية كما لو أنه اعتراف جديد من رئيس الاتحاد السعودي بأن الحكم السعودي كان وما زال يتعرض للضغوطات الجماهيرية ويتأثر بالحملات الإعلامية في حال شيطنة وتشويه بعض الأندية ومع ذلك أصر وأجبر الأندية على قرار الاستعانة ب(7) طواقم أجنبية لكل ناد ولتقع هذه الأندية تحت رحمة شجاعة بعض الحكام وجسارة غرفة الفار في المصادقة أو تصحيح القرار دون النظر لاسم النادي المستفيد أو المتضرر!!.. وسيكتب التاريخ أنه في (19 نوفمبر 2020) كشف رئيس لجنة التحكيم الإسباني فرناندو تريساكو لوسائل الإعلام ولأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية عن تفاصيل المحادثة التي تمت بين شكري الحنفوش حكم الساحة وممدوح الشهدان حكم غرفة تقنية الفيديو «Var» في مباراة الشباب والنصر ضمن الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعد مطالبات وضغوطات إدارية وإعلامية نصراوية، كما أعلن رئيس لجنة التحكيم للإعلاميين في نفس المؤتمر الإعلامي عن إيقاف الحكم ممدوح الشهدان عقب الحملات الإعلامية والجماهيرية النصراوية على الحكم الشهدان في تصرف يؤكد ويثبت أن أول من تخلى عن مشروع تطوير وإعادة تأهيل الحكم السعودي وخذل التحكيم المحلي هو رئيس لجنة الحكام الإسباني فرناندو تريساكو. وعلى كل حال وبعد أن ثبت تراجع المشروع بعد أول اختبار رسمي أزعم أنه آن الأوان أن يعيد الاتحاد السعودي النظر في قرار الاستعانة ب(7) طواقم أجنبية لكل ناد، على أن المنافسة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون تحت رهينة ورحمة للأعلى صوتاً والأكثر ضجيجاً من الإعلاميين خاصة بعد عجز رئيس لجنة التحكيم عن صناعة حكم سعودي لا تؤثر أخطاؤه على نتائج المباريات في ظل وجود تقنية الفار التي كشفت حقيقة مشكلة الحكم السعودي والتحكيم المحلي الأزلية والمزمنة.