* عندما يعتمد -أي مدرب- على تشكيلة ثابتة وأسماء محدودة في كل المباريات لفريقه (مع بعض التغييرات البسيطة) وحسب ظروف كل مباراة فهذه (سياسة تدريبية إيجابية) وعلى اعتبار أنها سياسة من شأنها أن تحافظ على استقرار الفريق وانسجامه خصوصاً إذا كان الفريق يقدم مستويات عالية ويحقق نتائج إيجابية تعينه على بلوغ هدفه المنشود. * مدرب الهلال (رزافان) هو من نوعية هؤلاء المدربين الذين يعتمدون على هذه السياسة التدريبية ونجح فيها مما جعل - أو أسهم - في حصول الهلال على (ثلاثية الموسم الماضي).. لكن المشكلة أن (رزافان) ما زال يصر على (سياسته) حتى وفريقه يعاني من تفشي الإصابات داخل صفوفه مما جعله (يخترع) مركزاً جديداً لأكثر من لاعب في الفريق خلال بعض المباريات وكأنه لا يوجد لاعبون صاعدون أو في دكة الاحتياط ينتظرون منحهم الفرصة للمشاركة وكان لا بد من الاستعانة - على الأقل - ببعضهم لتعويض غياب اللاعبين المصابين في الفريق.. * الذي يثير أسى محبي الهلال أن إصرار (رزافان) على الاستمرار على ذات سياسته قد أثر سلباً في نتائج ومستويات فريقهم في مبارياته السابقة التي كان آخرها مباراته أمام الاتحاد مما أفقده نقاطاً مهمة للغاية وسهلة وكان أحوج ما يكون إليها.. والسؤال هنا: هل يغير رزافان سياسته التي لا تخدم حاجة الهلال في ظل ظروفه الحالية؟. أكاد أجزم - والعلم عند الله - أن الاتحاد قبل مباراته أمام الهلال كان هدفه الرئيس والأول في المباراة (هو ألا يخسر).. وأن التعادل من خلالها كان نتيجة طيبة بالنسبة له نظراً للفوارق الفنية والعناصرية بين الفريقين والتي تميل كفتها لمصلحة الهلال.. * ولكن لأن الاتحاد خطف هدفاً مبكراً (1 - صفر) انعكس ذلك إيجاباً وبشكل كبير على نفوس لاعبيه فأستأسدوا وتضاعف حماسهم ومجهودهم لعل الله يكرمهم بالفوز بنتيجة المباراة وهو ما دعا الفريق إلى تحصين مناطقه الدفاعية بشكل أكبر والاعتماد على الهجمات المرتدة ودفع أيضاً بأكثر من لاعب اتحادي إلى محاولة تعطيل اللعب من خلال إضاعة الوقت وتصنع الإصابة بعد أي احتكاك مع لاعب هلالي.. * الاتحاد من جراء ذلك.. وفي ظل اندفاع الهلال هجومياً بحثاً عن معادلة النتيجة ووجود مساحات واسعة داخل منتصف ملعبه وتخبيصات.. واختراعات مدربه رزافان (كاد) الاتحاد أن يضيف أكثر من هدف وربما مكنه ذلك من الفوز بالنقاط الثلاث.. * الهلال إجمالاً.. كان متواضعاً في أدائه بسبب تخبطات.. واختراعات مدربه، وكان قريباً من الخسارة - ولكن رغم ذلك - وهذا من سوء حظه - هو أنه خطف هدف التعادل (1-1) في آخر زمن المباراة.. ولهذا أظن أن هذا الهدف لو جاء - على الأقل - في بداية الشوط الثاني لانعكس ذلك إيجاباً على مستواه وعطائه، بل ولربما كان الفوز في النهاية هو حليفه بما لا يقل عن فارق هدفين.. والله أعلم. كلام في الصميم * قرار الإقالة.. يبدو أنه جاء على طريقة (جاك يا مهنا ما تمنى) بالنسبة للمدرب لأن هذا القرار ربما كان هو طموحه وما كان يخطط له (طفش منهم..).. ومن أجل أن يظفر بالشرط الجزائي الضخم (ينقونه له نق)!! * فريقهم (غرقان) بالديون.. والانقسامات والشكاوى والمشكلات (وهم) ما زالوا غارقين في بحر الأوهام وفي محاولة ترويج الأكاذيب عن الهلال والتحريض ضده.. * بانيغا.. حتى الآن وكنجم عالمي لم يقدم للشباب ما يوازي قيمة عقده والهالة الإعلامية التي أحيطت بالتعاقد معه.. اللهم احفظ السعودية * اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وحكومتنا وكن عوناً لهم واحفظهم.. اللهم من أرادنا وأراد بلادنا بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللهم كن عوناً لرجال أمننا في الداخل ومن هم على حدود بلادنا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.