المقصود بالعلاقات الانسانية:- يقصد بالعلاقات الانسانية: السلوك الاداري الذي يقوم على تقدير كل فرد في التنظيم الاداري وتقدير مواهبه. وعلى الاحترام المتبادل بين الافراد وبينهم وبين القائد او الرئيس، وعلى حسن النية نحو الآخرين، وعلى الدراسة الموضوعية العلمية الجماعية للمشكلات الادارية، وعلى الايمان العميق بانتماء الفرد الى الجماعة التي يعمل فيها. يقول «كيمول وايلز»: العلاقات الانسانية: هي السمة او الصفات التي تصنع الادارة المدرسية الديمقراطية، ويقصد بها: خلق جو انفعالي سليم بالمدرسة. الاسس والمبادئ التي تقوم عليها العلاقات الانسانية في المدرسة: ان المدرسة هي البيئة التي يتربى ويتعلم فيها الطالب وهي هامة جدا بحيث يكسب فيها مهاراته وينمي مواهبه ويحصل معارفه ويلتقي فيها مع الجهاز التعليمي من مدير ووكيل ومعلمين ومرشدين في جو يسوده المحبة والالفة، وبيئة التعليم هي من اهم البيئات التي يجب ان تسود فيها العلاقات الانسانية، وفي هذه الحالة يستطيع الطالب ان يتفاعل وينتج ويتعلم، ثم ان العلاقات الانسانية التي ننشدها في المدرسة لابد ان تقوم على اسس ومبادئ هامة منها: 1- التفاهم والتفاعل المتبادل بين اسرة المدرسة من مدير ووكيل ومرشدين ومعلمين يؤدي الى خلق جو من الالفة والمحبة والتقدير بين الجميع. 2- القدوة الحسنة من اسرة المدرسة امام الطلاب حيث اثرها الايجابي في نفوس الطلاب وهم يرون العادات والاخلاق الحسنة. 3- الاهتمام الكامل بقيمة الفرد وهو عضو في الجماعة التي تعمل يدا واحدة لمصلحة الطلاب. 4- الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب بحيث يأخذ كل منهم من العلم بقدر مواهبه وقدراته العقلية والنفسية وظروفه الاجتماعية. 5- احترام افراد المجموعة لرغبات الآخرين واحترام الآراء والشعور بحقوق الافراد. 6- النية الصادقة والعزم على تحقيق حاجة المجتمع من الكفاءات العلمية. 7- العمل علي اكساب الطلاب بعض المهارات التي يحتاجها المجتمع. 8- مراعاة الصدق والامانة في تعريف العاملين بكل ما يصدر من تعليمات وقرارات حرصا على كسب رضا الجميع. 9- الاهتمام بالتمسك بأهداف العمل المدرسي والعمل على تحقيقها. 10- اتباع المبادئ والقيم السامية التي ارسى مفهومها الدين الاسلامي لترتفع بمفهوم الافراد في جميع التصرفات والافعال. 11- اتباع المناهج الصحيحة في البحث العلمي التي تقوم على المنطق والتحليل الصحيح لحل المشكلات التي تعترض العمل التربوي. 12- العمل على تقويم العادات لدى افراد المجتمع. 13- ان تساهم المدرسة في رفاهية المجتمع والترويح الجميل عن افراده. 14- القضاء على المواقف السلبية في العمل، وتنمية المواقف الايجابية. دور التلاميذ في تكوين العلاقات الانسانية داخل المدرسة: كلنا نعرف بأن العلاقات الانسانية هامة جدا في غرس روح المحبة والتفاهم بين اسرة المدرسة سواء داخل الفصل او خارجه، كما يجب ان تسود روح المجاملة والتعاون والولاء بين الطلاب انفسهم وبينهم وبين المعلمين. فان الطلاب في حاحة الى ان يكونوا موضع حب الغير ورضا الكبار من المربين، ويجب ان يكون اساس ذلك القيادة المتفهمة لظروف الطلاب والبعيدة عن التهديد والوعيد وجو التوتر. ثم ان المعسكرات الكشفية والانشطة الاجتماعية والمشاركات لها دور اساسي في منح الفرص لتكوين العلاقات الانسانية بين الكبار والصغار بالمدرسة. وللطلاب دور هام في تكوين العلاقات الانسانية في البيئة التربوية فيما بينهم من جهة ومن جهة اخرى فيما بينهم وبين العاملين بالمدرسة، ويتمثل ذلك فيما يلي: 1- المشاركة في الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية وخدمة المجتمع ضمن محيط المدرسة والمجتمع المحيط بها لغرض اشباع حاجات الطلاب وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم. 2- الاهتمام بالطرق المتبعة في التدريس لغرض مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. 3- النظر في اشراك الطلاب في وضع التعليمات واللوائح التي يسير عليها العمل بالمدرسة واخذ رأيهم فيما يجب ان تكون عليه. 4- تشكيل فرق العمل وجماعات النشاط وحلقات ورش العمل لتحقيق التوازن والتجانس بين الطلاب قدر الامكان. 5- خلق روح التفاعل وحلقات النقاش المنظمة للطلاب ليتعودوا على الاخذ والعطاء وابداء آرائهم بجانب رأي مدير المدرسة والمرشدين والمعلمين. 6- تشكيل مجالس الفصول الدراسية والجماعات الاسرية ليتعلم الطلاب في اطار جو اسري يسوده التفاهم والتعاطف والتكافل الاجتماعي ويدربهم على اسلوب الشورى. 7- تعويدهم على نقل خبرات المجتمع الى الجو التعليمي بالمدرسة، وبالمقابل تطبيق ما تعلموه في المدرسة على نحو يخدم المجتمع. 8- محاولة اشراك الطلاب في العملية التعليمية والتربوية بفتح حلقات النقاش، ومعرفة ما يرغبون في اكتسابه من الخبرات والمهارات. عبدالله بن صالح العقيل وكيل مركز التدريب المهني بمحافظة الرس