شنت القراصنة العرب هجوما جديدا واسع النطاق ضد المواقع الامريكية والاسرائيلية والبريطانية علي شبكة الانترنت خلال الايام القليلة الماضية مما اسفر عن تدمير 606 مواقع بشكل كلي ماس ديفيسمنت وقام القراصنة العر ب بوضع شعارات مؤيدة للانتفاضة الفلسطينية ومناهضة لاسرائيل والولاياتالمتحدةوبريطانيا في المواقع التي استهدفها الهجوم. وقد اعلنت جماعة يونكس جارد «حراس يونكس» مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي استهدف 250 موقعا امريكيا و 206 مواقع بريطانية بالاضافة الى 150 موقعا اسرائيليا، وتوعدت بشن مزيد من الهجمات خلال الايام المقبلة ضد كل ماهو وامريكي واسرائيلي وبريطاني علي الشبكة ويتزامن الهجوم الجديد مع تصاعد وتيرة العدوان الوحشي الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ومع بدء العد التنازلي للهجوم الامريكي - البريطاني المزمع تنفيذه ضد العراق. وقالت الجماعة في بيان تلقتة الجزيرة ان عملياتها مجرد رسالة رمزية لاعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الباسلة ضد العدوان الاسرائيلي الذي يقتل الاطفال والنساء والشيوخ يوميا بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم الذي لايحرك ساكنا امام آلة البطش والقتل الصهيونية..وهي ايضا مجرد محاولة للفت انتباه هذا العالم للمعاناة التي يعيشها الشعب العراق في الوقت الذي يتهدده عدوان جديد تخطط له الولاياتالمتحدةوبريطانيا ارضاء لاسرائيل وتمهيداً لبسط سيطرتها على المنطقة العربية. ونفت الجماعة في بيانها وجود اعضاء من باكستان او اوروبا الشرقية داخلها وأكدت انها عربية الهوي والهوية 100% وتمارس عملياتها من منطلق انتمائها العربي والاسلامي وان كل اعضائها من العرب. واشارت يونكس جارد الى ان ما نشرته شبكة ام اي تو جي البريطانية عن حصول الجماعة على دعم ومساندة من جماعات قرصنة اخرى تنتمي الى اوروبا الشرقية عار تماما عن الصحة ولايمت الى الحقيقة بأي صلة لأن اعضاءها يمتلكون من التقنية والاحتراف ما يغنيهم عن طلب المعونة من اي جماعة قرصنة غير عربيةوكانت شبكة ام اي تو جي البريطانية قد نشرت تقريرا اشارت فيه الى ان الهاكتفيزيم العرب بقيادة جماعة يونكس جارد قد شكلوا تحالفا مناوئا لامريكاوبريطانيا واسرائيل والهند على شبكة الانترنت بالاشتراك مع جماعات قرصنة اخرى تنتمي الى باكستان وبعض دول اوروبا الشرقية وحدد التقرير بعض الجماعات بالاسم ومنهاجي فورس وباكستانيتش وكلاهما ينتمي الى الجزء الباكستاني من كشمير. واكد التقرير ان شهر سبتمبر الماضي كان الاسوأ بالنسبة لعدد عمليات القرصنة التي تعرضت لها مواقع الانترنت مقارنة بالاشهر الماضية حيث سجل ذلك الشهر 080 ،11 عملية وهو رقم قياسي لم تشهده الانترنت منذ عام 1995 وبذلك يرتفع العدد الاحمالي لعمليات القرصنة التي شهدتها الاشهر التسعة الماضية من العام الحالي الى 185 ،42 عملية وطبقا لتقرير آخر نشرتة مجموعة اس اي بي اس البريطانية ايضا فقد شهد الربع الثالث من العام الحالي اكثر من 814 ،21 عملية قرصنة مقابل 434 ،13 عملية في الربع الثاني و977 ،6 عملية في الربع الاول من العام نفسه واستهدفت عمليات القرصنة اكثر من 110 دول واحتلت الولاياتالمتحدةالامريكية قائمة الدول الاكثر تعرضا لهذا النوع من العمليات وكان نصيبها 299 ،5 عملية وجاءت اسرائيل في المركز الثاني برصيد 656 ،2 عملية ثم البرازيل في المركز الثالث وبفارق كبير حيث بلغ نصيبها 905 عمليات ثم الدانمرك في المركز الرابع برصيد 532 عملية واحتلت بريطانيا المركز الخامس برصيد 478 وجاءت المانيا في المركز السادس برصيد 406 عمليات.. وعلى صعيد القارات احتلت امريكا الشمالية رأس القائمة حيث استهدفتها 50% من عمليات القرصنة التي شهدها شهر سبتمبر الماضي وجاءت اوروبا في المركزالثاني وكان نصيبها 25% من اجمالي العمليات وحلت امريكا الجنوبية ثالثا بنسبة 9% . وبالنسبة لانظمة التشغيل كان نظام ويندوز هو الاكثر استهدافا لهجمات القراصنة حيث تعرض لاكثر من 157 ،7 عملية قرصنة وجاء نظام لينوكس في المركز الثاني برصيد 175 ،2 عملية واحتل نظام بي اس دي المركز الثالث برصيد 018 ،1 عملية ثم نظام سولاريز في المركز الرابع برصيد 422 عملية قرصنة. واكد التقرير ان جماعة اس او تي كي تصدرت قائمة جماعات القرصنة الاكثر نشاطا خلال شهر سبتمبر حيث نفذت اكثر من 560 ،1 عملية قرصنة وجاءت جماعة ريد ايفي المركز الثاني ونفذت 1328 عملية ثم جماعة فاتال ايرور في المركز الثالث ونفذت 064 ،1 عملية واحتلت جماعة يونكس جارد المركز الرابع في القائمة ونفذت 987 عملية . وتوقع التقرير ارتفاع العدد الاجمالي لعمليات القرصنة الى 55 الف عملية قبل نهاية نهاية ديسمبر المقبل ليصبح عام 2002 هو اسوأ الاعوام على الاطلاق في تاريخ شبكة الانترنت.