تعليقاً على ما نشر في «الجزيرة» من مواضيع حول المرشد الطلابي أقول يبدأ العام الدراسي والمرشد الطلابي يكون في ذلك الوقت قد اعدّ العدّة مُعلناً بداية اعمال «شاقة» ومتلاحقة على مدار السنة مبتدئاً بالأسبوع التمهيدي «المرحلة الابتدائية» حيث اعداد برنامجه الخاص بالاسبوع ويعدّ التقارير عنه واعداد المنشورات والمطويات، يلي ذلك متابعة الاعداد للخطة العامة وبرامج العام كاملاً ثم العمل على صياغة القواعد الجديدة لتنظيم السلوك والمواظبة الصادرة هذا العام تلك القواعد الايجابية في كل شيء إلاَّ ارهاقها للمرشد الطلابي في ظل غموضها وكثرة البنود فيها وهنا نداء لمعالي الوزير بما عهدنا منه من تجاوب مشهود باعادة النظر فيها بما يُساعد المرشد الطلابي على أداء عمله دون إلحاق أي ضرر بالطلاب.. ويستأنف المرشد الطلابي أعماله بمتابعة الطلاب المعيدين.. وبتكريم الطلاب المتفوقين ومتابعة المتأخرين دراسياً ومتابعة المتكرر تأخرهم صباحاً وكثيري الغياب وذوي الحالات الخاصة والمعاقين ومن لديهم صعوبة في النطق أو السمع أو صعوبات في التعلم وبطء التعلم، والمواقف اليومية الطارئة.. والايتام واصحاب الظروف الصعبة.. والحالات الصحية.. والتعرف على الفروق الفردية. ومتابعة مستمرة لطلاب الصفوف الأولية بدءاً بخطابات من المرشد الطلابي إلى مدير المدرسة (رئيس لجنة التوجيه والارشاد) وخطابات للمعلمين بخصوص الطلاب الذين اعادوا السنة والطلاب الذين تم ترفيعهم ونقلهم للصُفوف اللاحقة ومتابعة من يحتاج لبرامج مساندة وكذلك مخاطبة أولياء أمور الطلاب بصفة مستمرة ودعوتهم لحضور الاجتماعات والمجالس المدرسية والمجالس العمومية. ومن أعمال المرشد الطلابي أيضاً متابعة مسجل الواجبات اليومية والوقوف على كل حالة طارئة (علمية أو سلوكية أو تربوية) والوقوف على مستوى كل طالب ومتابعة احتياجاته. وأعمال المرشد الطلابي لا تتوقف على هذا فحسب؟! بل هي أكثر من أن تحصى بدءاً من الأسبوع الأول «التمهيدي» وانتهاءً بالأسبوع الأخير من بعد تسليم النتائج وقبله اسبوع الفرصة الأخيرة لطلاب الصفوف الأولية وأسبوع توديع طلاب المرحلة التوجيهية. ويبقى ولي الأمر عنصراً مهماً في العملية التربوية بل انه من أهم الروابط فيها.. الا ان دوره بحاجة إلى تفعيل أكثر مما هو عليه الآن؟! انني أرى من وجهة نظر خاصة أن ولي الأمر ينبغي أن يكون له دور كبير ورئيس وخصوصاً عند تقييم عمل المعلم والمرشد الطلابي فهو(ولي الأمر) يحمل في داخله انطباعاً حقيقياً عن أدوارهما تجاه ابنه وهو الأقرب إلى ذلك فمتى ما شعر ولي الأمر بالارتياح تجاههما فذلك سيعكس المستوى الحقيقي لهما ومدى نجاحهما في مسيرتهما العملية.. مع صادق محبتي وخالص دعائي بالتوفيق للجميع. حمود بن مطلق اللحيدان المرشد الطلابي مدرسة الوليد بن عبدالملك حائل