من المؤكد جداً ان الوسط الشبابي والرياضي على وجه الخصوص قد توقف مذهولاً من سرعة وتيرة تداعيات الأحداث وعجلة الزمن التي تدور رحاها بشكل لافت للنظر.. وهكذا هي سنة الحياة حافلة بالأفراح والأتراح.. والحديث في هذا الجانب يطول ويحتاج الى صفحات.. وبالأمس القريب جداً.. أشارت وسائل الاعلام المقرؤة الى خبر مغادرة وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر بالاحالة على «المصطلح» الذي يعتبر «بعبعاً» مخيفاً.. ألا وهو التقاعد الوظيفي نظراً لبلوغ السن القانونية.. وهذا برأي الاخوة علماء النفس يمثل خوفاً لا مبرر له على الاطلاق.. إذ ان على «المحال» ان يشعر وربما - لأول مرة - بحالة من الارتياح نتيجة قناعاته بتأدية الواجب.. وقد حان الوقت المناسب ليتفرغ لذاته ومن حوله من أبناء وأحفاد بعد ان أهدر جل وقته للعمل. .. والحق يقال ان د. صالح بن ناصر منذ التحاقه بالعمل في رعاية الشباب كان في دوامة لا تهدأ من العمل الشبابي المتواصل.. ولم يودع الساحة إلا في قمة نجاحاته ومن على صهوة جواده لا تحت حوافره!. .. كان ذا خبرة واسعة في مجال عمله الذي أجاد وأبدع فيه وأفنى خلاله عصارة فكره ليقدم عملاً جميلا لوطنه وشباب وطنه.. وكان رمزاً من رموز التنمية في مضمار الشباب والرياضة.. وهذه شهادة صريحة من شخصي المتواضع.. أحببت الادلاء بها للجيل الجديد لمن لم يكن على صلة تربطه أجواء العمل الاعلامي خاصة والشبابي عامة بذلك الرجل الذي أمضى عمره في خدمة الوطن وشباب الوطن في محافل عدة.. كان خلالها شعلة من النشاط بصدق واخلاص.. متفانياً في أداء عمله حتى غدت بصماته واضحة على مسيرة التنمية في ميدان الشباب والرياضة.. وقد غادر الساحة بهدوء.. فإن من باب الواجب على الأسرة الاعلامية الرياضية تقدير وتثمين ما حققه د. صالح بن ناصر من انجازات لتبقى راسخة في الأذهان.. وهذا نوع من أنواع الوفاء ورد الجميل لكل من شارك في عملية البناء.. كما ان على قطاع الرياضة في بلادنا الاسراع في مبادرة تكريمه بصورة لائقة لنؤكد ان هذا السلوك الأصيل هو ديدن الوسط الرياضي الذي لا يمكن تجاهله أو تناسيه حينما يداهم أحد هؤلاء المبرزين «شبح» سن التقاعد. .. لنكرم ابن ناصر قبل فوات الأوان.. وسامحونا!!. شاركونا في نجاح بطولتي التنس تنطلق يوم الخميس على ملاعب معهد اعداد القادة بالرياض بطولتا السعودية الرابعة الدولية والرياض الثالثة الدولية للشباب في لعبة التنس واللتان سيشارك فيهما نخبة ممتازة من لاعبي العالم. وتعد تلك البطولتين بمثابة اختبار لمدى كفاءة الاتحاد السعودي للعبة في اظهارهما بالصورة المشرفة. .. ومن حسن الطالع ان توقيت اقامة البطولتين جاء مناسبا للغاية بحيث تشهد حضوراً جماهيرياً للاستمتاع بروائع اللعبة وفنونها والتي تعتبر عالمية وذات انتشار واسع.. وتحرص كثير من الدول على الفوز برعاية بطولات كبيرة يشارك فيها كل الأسماء ذات النجومية العالية. .. ان نجاح أي بطولة خاصة لعبة التنس التي تعد حديثة النشأة في المملكة وبرغم ضاءلة الامكانات خاصة بالنسبة لملاعب الصالات المغلقة.. فإن عددا لا بأس به من اللاعبين السعوديين تمكنوا من اثبات حضورهم وتأكيد تواجدهم في بطولات خليجية وعربية. والبطولتان الدوليتان اللتان تستضيفهما الرياض وقد اكتسبتا بعداً وزخماً اعلاميا بعد الموافقة على اطلاق اسم الأمير الراحل أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز تثميناً من اتحاد اللعبة لأعمال الفقيد.. وهي بادرة جيدة من مسؤولي اللعبة يجب العمل على دعمها ومساندتها اعلاميا وذلك بحث الجمهور الرياضي على متابعة مباريات البطولتين والقيام بتغطية مكثفة لفعالياتهما بهدف المشاركة في نشر اللعبة «فردية» وتوجيه الشباب للاقبال على ممارستها.. فربما بالاعداد والتدريب تبرز أسماء وطنية بارزة وواعدة تتمكن مستقبلا من احتلال مواقع ممتازة على خارطة اللعبة دولياً.. واعتبارا من الخميس القادم هل سيكون الطريق الى ملاعب اعداد القادة بالرياض نشطاً لمتابعة مباريات التنس الدولية.. أم ستبقى جماهيرنا «كروية» في ماضيها.. وحاضرها ومستقبلها؟ وسامحونا!! تعلموا من هذا النادي!! الخلود في محافظة الرس أحد أندية منطقة القصيم.. أقف احتراما وتقديراً لادارته الشابة التي لم ترفع صوتها تئن وتشكو من تردي الحالة المادية.. مثل ما يفعل الآخرون!! ... الخلود والذي زاحمه نادٍ يفوقه تاريخاً وتواجداً على الساحة الرياضية «الحزم» في مدينة ليست بمستوى الرياض ولا يمكن مقارنتها بالأجواء المتوفرة من مدن أخرى كجدة والدمام ومكة وبريدة والمدينة وغيرها التي تزخر بالاستثمار وتواجد رجال الأعمال مما يساهم في خلق الامكانات المتاحة لتوفير فرص تنشيط الموارد المالية لتلك الأندية.. ولكن الخلود لم يجنح للدعة والخمول ويستسلم للاحباط.. ويطالب بسرعة وصول فرق الانقاذ دون ان يحرك ساكناً.. بالأمس القريب نجح رئيس الخلود عبدالعزيز البطي نتيجة قدراته في ميدان العلاقات العامة ان يستثمر جزءاً من أرض النادي «مينه» بتوقيع عقد مع أحد رجال الأعمال بالمحافظة مقابل عائد مادي جيد بحيث يمكن النادي من تسيير أنشطته وبرامجه. وهكذا تمت العملية الاستثمارية بصمت بعيداً عن الأضواء في نادٍ صغير جداً يرقى بكل تأكيد لمصاف أندية «الصيت والشهرة» والتي يطالعنا مسؤوليها يومياً بالعزف على مقطوعة «صاخبة» عنوانها «عزوف أعضاء الشرف» وتوقفهم عن الدعم!!... هذا هو الخلود.. حالة ماثلة وواقعة يقدم درساً مجانياً لمن يود الاستفادة.. وعلى من تتوفر لديه الرغبة.. فإن الخلود الذي يمتلك مقراً بجهوده الذاتية لن يتردد في ابداء الرأي.. فقط سارعوا بطلب الاستفادة قبل نفاذ «الكمية» فهي محدودة!! .. وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح * مشكلتنا تبدو مزمنة.. فلا نتعلم من أخطاء الماضي لكي نسير في الطريق الصحيح. * رحلة النصر الكروية الى ليبيا وقد حققت كسباً تاريخياً كأول فريق سعودي.. لاشك أنها سترسم صورة للوطن في بلد عربي شقيق أجبرته الظروف على الانزواء وعدم التواصل.. اتمنى أن يكون النصر قد استثمر تلك الزيارة جيداً في سبيل التعريف بمكانة المملكة وحنكة قيادتها.. وأصالة شعبها.. * من بوسان «الكورية» حيث تقام دورة الألعاب الآسيوية.. الكل يترقب نتائج فوز أبطالنا وتحقيقهم لميداليات ذهبية.. والى أبطالنا على مستوى الخليج والعرب نقول.. شرفونا آسيوياً.. وبالتوفيق! * لن يكون هناك أي تخوف على مسألة نجاح مهرجان حفل اعتزال اللاعب الدولي ماجد عبدالله إذا منحت كافة الصلاحيات للأمير.. الرئيس السابق فيصل بن عبدالرحمن بن سعود لما يمتلكه من قدرات ومهارات التعامل مع الآخرين. كلها ستؤدي حتما للتفاعل الايجابي نحو اظهار حفل لائق للاعب كبير بمستوى قامة ماجد عبدالله. وسامحونا