تعلمون حفظكم الله ورعاكم ما يدور في «الجزيرة» من نقاشات حادة المستوى بين شريحتين من شرائح المجتمع وهما المعلم والموظف ما عساي ان اقول هل أكون ناقداً أو محايدا بين الطرفين.. في الحقيقة لا إلى هؤلاءولا إلى هؤلاء، إنما أحببت ان اطرح الموضوع على حقيقة أن يعرفها الجميع، والذي دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو والله كل ما فتحت الجريدة أبحث عن موضوع ما أجد هذا ينتقد وهذا يرد وهذا يؤيد وهذا يحسد ويغبط وهذا و و و...... الخ. في حقيقة الامر أصبحت «الجزيرة» مكانا لإبداء الرأي البعض يقف مع المعلم والبعض الآخر يقف في صف الموظف وهكذا اصبحنا في دوامة لا نهاية لها.. الدولة حفظها الله ورعاها لم تألُ يوما في تقديم العون للفرد أياً كان مستواه التعليمي، وللأسف الشديد أصبح النقاش يدور بدون فائدة تذكر وكل واحد من هؤلاء يطرح وجهة نظره الشخصية دون إثبات ما يدور. أصبحت كل شريحة في المجتمع تطرح نقدها وتدلو بدلوها إن كان خيرا فخير وإن كان شراً يستطب به. وأنني بمقالي هذا المتواضع أضع النقاط على الحروف والبعد عن الانحياز الذاتي وأنني لست مدافعاً عن المعلم بصفتي أحد أبناء التعليم وعن الموظف، ولكن أحب أن أطرح سؤالاً لهؤلاء ماذا جنينا من النقاشات السابقة؟!! وكل يوم نقرأ عن هؤلاء.. في الحقيقة المعلم يؤدي دوره والموظف كذلك وكل رقيب نفسه يا إخوان وان الله سائل كل شخص عن ماله من أين اكتسبه وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته....) الحديث.. والإخلاص في العمل هو الفارق والمعيار الحقيقي بين شرائح المجتمع الوظيفي، فالإنسان ينظر إلى الله قبل كل شيء وليجعل عمله خالصا لله وان يرقب الله في عمله وليؤدي عمله على الوجه الذي يرضي ضميره ولتبقى الجزيرة نبراساً للعيان وللقراء والبعد عن المشاحنات النفسية التي لا تغني ولا تسمن من جوع نحن بطريقتنا هذي نزرع المفارقات بين أبنائنا الذين هم عماد الأمة وسندها، ولنكن الصورة والمرآة الحقيقية لهؤلاء.. المدارس على الأبواب والمعلم يجب ان يهيأ نفسيا لهؤلاء الطلاب أيا كانت مستوياتهم. والدولة حفظها الله ورعاها تسعى دائما لراحة الفرد في أي قطاع كان، فلنحمد الله على نعمة الإسلام والأمن الذي نعيشه ونقدم لهذا الوطن المعطاء الشيء الكثير وكل ميسر لما خلق له. [email protected]