لقد طرح موضوع عودة المعلمين والتوقيت المناسب! وأثير كثيرا، علماً بأنه ليس بجديد كما تزعم كثير من الآراء. والسلبيات من هذا القرار وأنه ليس له أي إيجابيات! والكل أدلى بدلوه، ما عدا الجهة المسؤولة التي تركت الجميع يعبر عن رأيه، ولم تتطرق للموضوع ولم تعقب عليه! فتركت الأمر معلقا كالعادة!! والتزمت الصمت. الهدف من طرح مثل هذا الموضوع هو الإثارة! وحتى ولو كان ظاهره الدفاع عن مكانة المعلم ورسالة التعليم كما يزعمون، وإلا فأين هم من أمور لاتقل أهمية؟ كالنقل وتحسين مستوى المعلم، والدورات ونصاب الحصص.. علماً بأن الجميع مقتنع بأن الدوام الفعلي يبدأ مع بداية العام الدراسي!! والمعلم يدرك ذلك جيداً. علماً بأن موعد العودة من الإجازة محدد مسبقاً منذ بداية العام الدراسي. فلماذا لم يتطرق إليه في حينه؟ أما الأخوة الذين عبروا عن آرائهم ولم يعجب الآخرين ذلك! ومنهم الكاتب «الفوزان» وتطرق عن الهدر الاقتصادي.. ومن جهة نظري أنه تعامل مع الموضوع بلغة الأرقام البحتة دون التطرق إلى الجوانب الأخرى، فهو اجتهد ولا يلام المرء بعد اجتهاده. الذين يطالبون المجتمع بمعاملة المعلم بأنه صاحب رسالة وعدم مقارنته بالموظف، لأنه إجحاف في حقه! نقول لهم أن وزارة المعارف وهي الجهة المسؤولة تتعامل مع المعلم بهذا المبدأ! وجردته من مميزات المعلم وجعلته موظفاً، فلا تطلبون من الغير أن يعامل المعلم بغير هذا الأسلوب، لأن رسالة التعليم أصبحت وظيفة من لا وظيفة له. وهذه حقيقة وليس تجنيا! فرسالة المعلم الحقيقة تحولت إلى مهنة ووظيفة في المقام الأول. فهدف المعلم هو المستوى الوظيفي، والعلاوات والإجازات، وهذا من حقه، ومع ذلك تطلبون من المجتمع أن يعامل المعلم بأنه صاحب رسالة. وبنظره سريعة إلى أحوال بعض المعلمين نجد منهم المعلم السلبي وغير المؤهل- وهل هذا صاحب رسالة؟ وهذا ليس تشكيكاً ولكنه واقع وحقيقة نراها في بعض المعلمين. أما حال المعلمة فليس بأحسن حال من المعلم، لوجود معوقات وظواهر كثيرة، يجب أن نعلم أن المعلم قبل كل شيء هو بشر، يصيب ويخطىء وأنه ليس معصوماً، وأن رسالة التعليم تختلف مع الزمن، وليس عجباً أن تختلف مع التقدم الحضاري، ومع اختلاف أهداف وسياسة وزارة المعارف. فالموضوع كبير ومتشعب ويحتاج إلى تطرق من جميع الجوانب كي تتضح الرؤية. فالنظرة الحقيقة للمعلم أنه أصبح موظفا أكثر منه معلماً، فهو موظف بحاجة إلى التطوير والرقي، أما رسالة التعليم والمعلم فإنها تغيرت مع تغير الزمن هذه الحقيقة التي يجب أن نعيها. همسة إلى الذين يتظاهرون بالدفاع عن دور المعلم، وذلك من مبدأ حرصهم واهتمامهم برسالة المعلم ودوره في المجتمع، نشكرهم على هذا الشعور الطيب، ولكن الوطن بحاجة إلى التطرق إلى مواضيع لاتقل أهمية كالبطالة والسعودة، والقبول والتسجيل، والعنوسة وغلاءالمهور.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،،،