تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من موضوعات عن المستشفيات وخدماتها للمرضى أقول: أود ان اضيف نقطة ساخنة الى من يهمه الأمر من المسؤولين وهي ان تكون فترة الانتظار بالساعات الطوال فالمريض يدخل في الصباح الباكر او مع صلاة الفجر وذلك للحصول على رقم فالأرقام التي توزع محدودة بحجة الطاقة الاستيعابية وقدرة الكادر الصحي على تحمل أكثر من ذلك على الرغم من هياكلها الضخمة وعدد الموظفين الهائل فتجدهم يجتمعون كل ثلاثة موظفين أو أربعة يتحدثون وموظف واحد هو الذي يعمل ويتحمل أعباء العمل والآخرون كأنهم في غرف دردشة بالإنترنت وكأن الأمر لا يعنيهم. ونعود للمريض المغلوب على امره فهو مع دخوله المبكر إلا انه تجده يخرج هذا اذا تم علاجه او وصلة الرقم مع انتهاء الدوام وكأنه للتو واللحظة قد دخل، والأدهى والآمر هو حال غرف الطوارئ فهل يعقل انه توجد فترات الانتظار بغرف الطوارئ فلماذا سميت بالطوارئ إذاً. وتمتد فترات الانتظار بغرف الطوارئ ساعات فإذا دخلت الساعة الواحدة منتصف الليل قد تخرج الساعة السابعة صباحاً وارجو من المسؤولين ان يتقبلوا اقتراحي البسيط بصدر رحب وهو ان يقوم احد المسؤولين بزيارة غرف الطوارئ بهذه الأوقات من الساعة 12 ليلاً حتى الساعة 7 صباحاً ويجلس وينتظر فقط فسوف يرى العجب العجاب من تأخير وعدم مبالاة فما حال واقع المريض في هذه الحالة وهو اما مريض وإما مصاب بهذا الوقت وماذا يقول؟ ادل على ذلك بحالة شاهدتها «في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني» وهو دخول مريض لديه شج «جرح» بالرأس بمقدار 6 سم تقريباً وينزف دماً وبعد ان تعرفت عليه واخذ ورد معه تبين لي انه يجلس في الانتظار من الساعة الثانية عشرة ليلاً ولم يصله الدور حتى الآن وكانت الساعة الخامسة فجراً وقد ترك الجرح مفتوحاً ولم يعمل له أي شيء لوقف النزيف واذا كان هذا حاله وهو بهذه الإصابة فما هو حال الإصابات الأقل فهل يا ترى يصله الدور ام سوف يبقى في الانتظار حتى اليوم التالي اذا حالفه الحظ وبالنسبة إلى من سوف يقول بأن أكثر من المراجعين حالاتهم تستدعي الطوارئ فإنني ارد عليه بأنه من الممكن عمل كشف مبدئي وسريع للمريض عند اول قدوم له وتحديد ما اذا كانت تستدعي الطوارئ من عدمه. نحن نعلم بالضغوط التي عليهم والأعمال الجليلة التي يقومون بها ولكن دائماً نطمع لتحسينها وهذا المجال بالذات لا يتحمل أي تهاون او تقصير لما له من علاقة بحياة وصحة المواطنين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، فياض بن أحمد العنزي