رعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أول أمس الاثنين معرض الفن التشكيلي للفنان السعودي عبدالحليم رضوي بعنوان «الفن من أجل السلام» وذلك بفندق الدون بيبي بماربيا. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى الفندق حاكم ملقا كارلوس روبيو وعمدة ماربيا خوليان موتيوس والقنصل السعودي العام بالنيابة في ملقا عبدالله الدغيثر والفنان التشكيلي عبدالحليم رضوي. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة القي خلاله عدد من الكلمات حيث القى الاديب السعودي عبدالمقصود خوجه كلمة نيابة عن الفنان رحب فيها بسموه مثمنا الدور الكبير الذي يوليه سموه لكل المبدعين من أبناء المملكة. كما القى الطبيب الاسباني المسلم الدكتور اسماعيل كوندى كلمة نيابة عن الحضور عبّر فيها عن أهمية ما تمثله مثل هذه المناسبات الثقافية التي تحكي عن السلام وتعد جسرا بين الشرق والغرب. عقب ذلك تفضل سموه بقص شريط المعرض ايذانا بافتتاحه ثم تجول داخل المعرض واستمع الى شرح من الفنان عبدالحليم رضوي عن اللوحات الفنية التي تعبّر عن السلام. وقد أدلى سموه خلال الجولة بتصريحات لمحطات التلفزة الاسبانية والعربية ففي رد على سؤال كيف يكون الفن من أجل السلام قال سموه: كل شيء ممكن أن يكون من أجل السلام فالله عز وجل أمرنا بالسلام ونحن تحيتنا في الاسلام السلام عليكم لذلك كل شيء في هذه الحياة يمكن أن يسخر للخير أو للشر وربنا عز وجل أمرنا أن نكون مسلمين ومسالمين وذلك مع من يريد السلم والسلام. نحن قبل كل شيء ديننا يأمرنا بالسلام وتقاليدنا تأمرنا بالسلام والانسانية تطلب منا جميعا السلام للجميع ومن الجميع لذلك فن الرسم أو أي فن من الفنون هو أداة يمكن أن تستخدم في الدعوة للسلام. وعن رأي سموه في رسومات الفنان رضوي أوضح سموه أن الفنان عبدالحليم فنان معروف في المملكة العربية السعودية وله شهرته العالمية أيضا وهذا المعرض أقيم من أجل السلام من خلال عنوانه ولوحاته. وردا على سؤال حول أهمية السلام في الفترة الحالية أكد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أن الانسان دائما في كل الازمان محتاج للسلام وبالسلام نستطيع أن نتعايش كبشر كما أراد الله لنا. وعبّر سموه عن ارتياحه لزيارة ماربيا مشيدا بالصداقة مع الشعب الاسباني وأعرب عن سروره لافتتاح هذا المعرض الذي يرمز للسلام في هذه الارض موضحا أنه رحب بافتتاح هذا المعرض لان هدفه سامٍ ويعطي صورة مشرقة عن المملكة في هذه البلاد. وقال سموه: ان المعرض يتحدث عن نفسه واللوحات تعبّر عن نفسها لان السلام شيء مطلوب ونحن ديننا يأمرنا بالسلام لان أول تحية للانسان هي السلام عليكم لذلك سعدت أن أفتتح هذا المعرض وأعتقد أن أصدقاءنا في أسبانيا سيستمتعون بالمعرض وفي نفس الوقت يعطيهم فكرة ممتازة عن هذا الفن في المملكة والاستاذ رضوي خير من يمثل بلاده في هذه المناسبات. وحول سؤال عن وجود خطة قادمة لتشجيع اقامة مثل هذه المعارض خارج المملكة في عدد من دول العالم ليعبر للعالم عن الحب والسلام الذي تحمله المملكة لدول العالم قال سموه: هذا شيء مفترض على كل حال وأنا أنتهز هذه الفرصة ان شاء الله أن يكون جهدا ضمن الجهد العام. وفي نهاية الحفل قدم الفنان التشكيلي عبدالحليم رضوي هدية لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز عبارة عن لوحة تشكيلية كما قدم هديتين مماثلتين لحاكم ملقا وعمدة ماربيا. ثم غادر سموه المعرض بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أميرالمنطقة الشرقية وأصحاب السمو الملكي الامراء وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين الاسبانيين.