«النخلة العوجاء» وشركاتنا؟! «النخلة العوجاء بطاطها في غير حوضها» هذا المثل الشعبي ينطبق على بعض الشركات الوطنية التي تتسابق في تخفيض أسعار منتوجاتها في الأسواق الخليجية المجاورة رغم أنها تجتمع وتتفق على سقف معين من الأسعار في السوق المحلية. لا أدري لماذا هذا الانجراف الكبير.. هل هو لأجل اقناع النفس بوصول السلعة أو المنتج إلى الأسواق الخارجية.. رغم أن أسواق دول الخليج العربية مجتمعة لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من السوق المحلية!! فشركات الاسمنت والجبس ومواد البناء تجري تخفيضات كبيرة على منتوجاتها في الأسواق الخليجية مما أعطى الفرصة لعدد من مصانع الاسمنت ومواد البناء في دول الخليج في طرح منتوجاتها في السوق المحلية وبأسعار تقل كثيراً عن المنتجات السعودية. فالاقبال الكبير الذي يشهده السوق على المنتجات الخليجية أصبح واضحاً وملموساً خاصة بما تتميز به المنتجات الخليجية من جودة كالبورسلان الإماراتي والاسمنت على سبيل المثال. اننا مع مساعدة وتشجيع المنتجات الخليجية سواء كانت سعودية أو خليجية، ولكن يجب أن لا نرفع أسعار تلك المنتجات في دولنا بل يجب أن نعطي أسواقنا المحلية الأولية في التخفيض. أشجارنا وصحتنا!! الذي يسير في طرقات أي مدينة أو قرية سعودية يجد أنها تحاط بسوار أخضر جميل من الأشجار فالكثير من المنازل أصبحت تضم العديد من الأشجار وأصحاب المنازل من المواطنين ارتفع مستوى الوعي لديهم كثيراً في الاهتمام بالشجرة التي تنقي الهواء وتلطف الجو وتدخل البهجة إلى النفس ولكن هناك بعض الأخطار التي تنتج من الأشجار وخاصة القريبة من الخزانات الأرضية فعروق وجذور الأشجار الكبيرة لديها قدرة كبيرة في التغلغل عبر الخرسانة ومن ثم احداث بعض التشققات في الخزانات الأرضية بحثا عن الماء ومن ثم تسرب مياه الخزانات إلى التربة المحيطة والاختلاط بها وتلوثها بالعديد من الأمراض. نحن لا نطالب بعدم زرع الأشجار في المنازل أو في الشوارع الخارجية.. ولكن يجب عدم زرع الشجرة بالقرب من خزان المياه فقط! الطرق الدائرية لماذا 120كم؟! لا أدري على أي أساس تم تحديد السرعة في الطرق الدائرية التي حددت ب«120كم» في الساعة أي من يتجاوز هذه السرعة سيكون تحت طائلة العقاب!! هذه السرعة المحددة التي قلما نجد من يلتزم بها، حيث يسير البعض بسرعة «130كم» في الساعة محاولاً من يسير بهذه السرعة اقناع نفسه بأنه لم يتجاوز السرعة المطلوبة سوى بعشرة كيلو مترات فقط كما أن بإمكانه تخفيض السرعة في وقت سريع جداً لمجرد المرور بالقرب من كاميرا المراقبة رادار المرور!! إن سرعة ال«120كم» في الساعة في طريق مثل الطريق الدائري الشرقي الموصل للمطار والمرتبط به عشرات الطرق الداخلة والخارجة منه تعتبر مرتفعة جداً فمن يسير في الطرق الدائرية يضع يده على قلبه خوفاً من أن يسير بجانبه مراهق متهور أو عامل لم يمض على تعلمه القيادة إلا أيام أو حتى قائد شاحنة كبيرة يسابق الريح ليوصل حمولته.. وكان الله في عون من يسير في الطرق الدائرية! مخالفات الشركات لمختبرات الوزارة!! الشفافية التي أصبحت تمارسها وزارة التجارة في الكشف عن المخالفات التجارية والتشهير بالتجار المخالفين عبر الصحف المحلية أمر تشكر عليه الوزارة وكنا ننتظره منذ مدة طويلة. تصريح مدير عام مكافحة الغش التجاري الدكتور عبدالعالي بن إبراهيم العبدالعالي من أن هناك توجها في وزارة التجارة لرفع الغرامة إلى نحو مليون ريال واغلاق المحل أو المصنع لمدة 180 يوماً يفتح لنا أبواب الأمل بمشيئة الله في القضاء على ظاهرة الغش التجاري وقطعها من دابرها. نتمنى أن تكثف وزارة التجارة من رقابتها وزيادة عدد المفتشين لديها وتطوير مختبرات الوزارة وتحديثها من خلال الموارد المالية المستقطعة من المخالفات التي ستوقع على التجار والمصانع المخالفة.