كلمات تستصرخني وعبارات تخنقني وحروف أبت الا ان اكتبها.. هذه الكلمات لكل من تألم لفقد سارة عجمي الغويري ولكل من ذرفت عيناه لرحيلها المر.. هذه دفاترك... وتلك أقلامك.. وهذا بالضبط.. مكان جلوسك.. معنا في السيارة.. إنهم لم يرحلوا برحيلك.. أما المسافة التي كنا نقطعها.. الى الكلية.. ذهاباً وإياباً لا أريد تذكرها.. لأنها فقط.. تثير جراح فقدك.. التي أبت ان تلتئم منذ رحلتي.. يتقطع القلب حزناً وتذرف مدامعي.. إذا مر طيفك.. ها هي الأوراق تبكي.. والبيت بأركانه.. وها هو الحزن يبكي.. ونحن جميعاً.. كيف لا نسكب الدموع... وهذه طفلتك الجميلة.. التي والله لا تعرف معنى الموت سوى أنها لم تعد تراك.. وتنتظر لحظة رؤيتك.. بُح صوتها من الصراخ.. وبُح صوتنا من البكاء فكيف لا نسكب الدموع.. وهذه آثار يدك أشعر بها على يدي منذ آخر سلام جمعنا لم نكن نعلم أنه الوداع الأخير.. فكيف لا نسكب الدموع.. وهذا صدى صوتك.. يتردد على مسمعي.. بكينا وبكينا وبكينا.. لكنها لا تجدي الدموع.. وتبقى الاماني ويطول الدعاء أن يجمعنا بك في مستقر الرحمن.