مثل امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي تتهمه اسرائيل بانه من القادة الرئيسيين للانتفاضة، لوقت قصير صباح أمس الخميس امام محكمة في تل ابيب، تلت عليه الاتهامات الموجهة اليه وسط اجواء من البلبلة والفوضى، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. وهتف المتهم «انا مقاتل من اجل الحرية، انا عضو في البرلمان» الفلسطيني، في حين قاطع محاموه الجلسة. وهم ينكرون على المحكمة اي صلاحية لمقاضاة موكلهم، وقال متحدثا الى المحكمة بالعبرية، وقد اتقن هذه اللغة خلال الفترات التي امضاها في السجون الاسرائيلية في الثمانينات، «جئتم بي الى هنا بالقوة، لا اريد اتهاماتكم». وانتهت الجلسة بعد حوالي ساعة من افتتاحها قبيل ظهر أمس «00 ،9 ت غ»، على ان تستأنف المحاكمة في 3 تشرين الاول/اكتوبر. وبدأت الجلسة وسط اجواء من الصخب والفوضى، وقامت الشرطة بطرد المتهم لفترة قصيرة من القاعة لمنعه من الرد على اسئلة عدد من الصحافيين الحاضرين في قاعة المحاكمة. وحاول اثنان من اولاد البرغوثي كانا بين الحضور الوصول الى والدهما، فراحا يناديان إلى والدهما «بابا! بابا!»، بحسب ما روى شهود، ولكن الجنود ضربوهما واقتادوهما الى خارج قاعة المحكمة بطريقة وحشية لا تمت لقاعات المحاكم بصلة، وازاء هذا الصخب، خرج القضاة الثلاثة وبينهم امرأتان هما سارة سيروتا واميرام بنياميني لبضع دقائق حتى استتب الهدوء وعاد البرغوثي الى مكانه في قفص الاتهام. وقال البرغوثي «العار على دولة اسرائيل! لم ار اولادي منذ عام»، وقد اعتقله الجيش الاسرائيلي في 15 نيسان/ابريل في رام اللهبالضفة الغربية، بعد ان امضى بضعة اشهر مختبئا. وقد مثل البرغوثي «43 عاما» في 14 آب/اغسطس امام محكمة في تل ابيب وجهت اليه تهمة «القتل والتآمر على القتل ومحاولة القتل والمشاركة في منظمة ارهابية واقتناء اسلحة ومتفجرات»، وهي اتهامات تستوجب عقوبة السجن مدى الحياة. كما وجهت اليه تهمة قيادة كتائب شهداء الاقصى المسؤولة عن عدد من العمليات ضد الاسرائيليين، وهي تهمة ينفيها البرغوثي. وضم الحضور اهالي العديد من القتلى الذين سقطوا في عمليات فلسطينية، بعد ان دعت جمعية ضحايا الارهاب عائلات «ضحايا مجموعات البرغوثي للحضور الى المحكمة لعدم افساح المجال امام الفلسطينيين للحضور»، والبرغوثي عضو في المجلس التشريعي «البرلمان» الفلسطيني.