صديقتك الموجعة الصاخبة المكلومة التي يؤنسك حديثها اليك التي القى عليها الحزن ثيابه أشعل في كبدها الحرائق دوزن قيثارتها بالشجن صبغ جدرانها بالسواد علم أطرافها الرعشة علقم المذاق على لسانها وبين شفتيها.. صديقتك الموجعة المشحونة بألم بعدك التائهة في مدارات البحث عنك المتوشحة بذكرى الأنس بقربك رتبت رسائلك القديمة بجوار هداياك الثمينة بنت بها جسرا إليك لكن الطريق بدا معرقلا.. صديقتك.. الراكضة خلف أوهامها المتصدعة بألم الخيبة المتشرنقة بنار المستحيل التي اصطفت المصاعب سمحت لاخطبوطها بالالتفاف حول رقبتها مارست طقوس الاختناق.. تنحت بأوجاعها عن ضجيج السائد التقتت من الحروف أقساها بنت بها بروج عزلتها صديقتك... التي هزمت أحلامها وهي تدفن واقعها تحت ركام الخيال وتلوح للشمس الا تغيب حتى تنتهي هي من مواعيدها صديقتك ترحل الآن متأبطة (دوامة الأقواس) وقصائد امرأة مغيبة وحديثها للبحر عن الأشرعة والأمواج وأنين الصيادين متوسدة حروفا قاسمتها وحشة الليل وشربت من دموعها حتى الثمالة..