سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي السادس في القارة السمراء سيعطي زخماً قوياً للدعوة الإسلامية عضو البرلمان الصومالي والمشرف على الدعاة ل « الجزيرة »:
رحبت شخصية اسلامية أفريقية بتنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي السادس في جوهانسبورج بجمهورية جنوب افريقيا في المدة 6 - 9 من شهر رجب المقبل 1423ه لبحث الدعوة الاسلامية في افريقيا ومؤسساتها «الخصائص، الواقع، التطوير». وأكد عضو البرلمان الصومالي بجمهورية الصومال والمشرف على الدعاة في جنوبالصومال الشيخ علي بن محمود حسن «وجيز» في حديث للجزيرة ان تنظيم الملتقى في جنوب افريقيا لهذا العام له اهمية كبرى، حيث ان جنوب افريقيا تعتبر الدولة الرائدة في قارة افريقيا ولما لدى قادتها من انصاف وتسامح مع المسلمين ودينهم، كما انها ترأس حاليا الاتحاد الافريقي الذي تم تدشينه في اراضيها في القمة الافريقية الاخيرة، ويضاف الى ذلك علاقتها المتميزة مع اهم الدول الاسلامية والعربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. ووصف ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي السادس بأنه عمل عظيم وله دور بارز وطليعي لبلورة معالم الدعوة الاسلامية المباركة التي ازدهرت في عهد قائد المسيرة الاسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله. وقال عضو البرلمان الصومالي: ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية خير من يقوم بهذا الدور التاريخي، كما ان تنظيمها هذا الملتقى باسم خادم الحرمين الشريفين في هذا الظرف الحساس دليل قاطع على حرص المملكة العربية السعودية لدعم الدعوة الاسلامية وما تضطلع به المملكة من دور ريادي لخدمة الاسلام وبيان معالمه لكافة الوسائل. وأكد علي بن محمود حسن ان عقد هذا الملتقى سوف يعطي زخما قويا للدعوة الاسلامية في القارة السمراء التي يعتبرها البعض انها قارة الاسلام «مستقبلا»، مبينا انه يمكن أن يسهم هذا الملتقى العظيم في تقديم بعض الحلول الناجحة للمشكلات التي تواجه المسلمين اليوم وذلك من ناحيتين الاولى: تأصيل معالم الدعوة الاسلامية الصحيحة من جديد من خلال هذا الملتقى وبيان اسسها ووسائلها واخلاق القائمين عليها، مع بيان طرق تعاملهم مع الآخرين على ضوء الكتاب والسنة لازالة الغبش والغموض الذي يعتري هذه الدعوة المباركة من قبل بعض المنتسبين اليها مع رد التهم الباطلة التي يحاول بعض الاعداء الصاقها بالاسلام واهله مستغلين تلك الاخطاء التي يرتكبها البعض باسم الاسلام والدعوة اليه، والثانية اقامة جسور علاقات التعاون والتنسيق بين المؤسسات الاسلامية المتعددة والمشاركة في الملتقى وتوحيد الرؤى او تقريب بعضها ببعض على الاقل تجاه الدعوة الاسلامية وتصحيح مسارها وبيان معالمها وأهدافها. واستعرض الشيخ علي بن محمود حسن الفوائد الجمة التي تحققها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام والمسلمين، فقال: ان تلك الفوائد تشمل تأصيل المنهج الصحيح للدعوة الاسلامية الذي يجب ان يكون عليه العمل الاسلامي والقائم على الحكمة والموعظة الحسنة والبعيد كل البعد عن الافراط والتفريط والغلو، والتعرف على الفعاليات الاسلامية، والتعارف فيما بينهم ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد، وان تكون هذه الملتقيات دعما للدعوة الاسلامية وتعطيها زخما جديدا لا سيما في البلدان التي يمثل المسلمون فيها اقليات، والاستفادة من البحوث والدراسات التي يتم تقديمها الى الملتقى لرسم انطلاقة جديدة للدعوة الاسلامية والقائمين عليها. وأبان فضيلته ان تنظيم هذا الملتقى يجسد مدى اهتمام القيادة السعودية لرفع شأن الاسلام ونشر تعاليمه، حيث سخرت لذلك كافة الامكانات والوسائل، مشيرا الى ان عقد وتنظيم مثل هذه الملتقيات الاسلامية الثقافية، وتفجير المواهب العلمية والفكرية حول الدعوة الاسلامية وشؤونها في مثل هذا الوقت الذي تمر به الأمة الاسلامية والذي كثر فيه اللغط تجاه الاسلام من بعض ابنائه وأعدائه على السواء، مؤكدا ان ذلك يعتبر نقلة نوعية للعمل الاسلامي وتصحيح مفاهيمه وتحديث وسائل نشره مما يؤكد الدور المتميز دائما الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الاسلام والمسلمين من خلال مؤسساتها الدعوية العملاقة وعلى رأسها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ المشرف العام على ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي في جوهانسبورج.