شهدت السوق العقارية في العاصمة الرياض خلال الاسابيع الماضية نشاطا نوعيا في حركة بيع الاراضي رغم الركود الذي يشهده السوق في فترة الاجازة الصيفية من كل عام. ويأتي هذا النشاط الملموس بسبب توسع الشركات العقارية الكبرى في البيع بنظام التقسيط وتوقع العقاري السعودي سلمان بن عبد الله بن سعيدان مدير عام شركة عبد الله محمد بن سعيدان واولاده العقارية استمرار التعاملات العقارية في البيع والشراء وخاصة في مبيعات الاراضي السكنية خلال موسم الصيف الحالي، وقال ان المخططين السكنيين اللذين طرحتهما مجموعة شركات عبد الله وحمد وابراهيم ابناء محمد بن سعيدان للعقارات مؤخرا وتضم 1157 قطعة أرض سكنية شهدت اقبالا كبيرا حيث تجاوزت مبيعات قطع الاراضي في حي الغروب غرب العاصمة الرياض 20% من مجموع الاراضي البالغ عددها 858 قطعة ارض سكنية على مساحة 019 ،5 ملايين متر مربع. كما شهد مخطط اللؤلؤ نشاطاً كبيراً منذ ان تم الاعلان عن بدء البيع حيث تتولى مجموعة ابن سعيدان للعقارات تسويق 299 قطعة أرض سكنية منه وقد تم تطويره من قبل شركة عبد الله عبد العزيز الموسى وأولاده وتتراوح مساحات الاراضي فيه ما بين 575 - 925 متر مربع بنظام التقسيط فقط بدفعة اولى تبدأ من «10» آلاف ريال وقسط شهري يبدأ من «2000» ريال ولا يشترط وجود كفيل ومدة تقسيط تصل الى ثماني سنوات. وقال ابن سعيدان ان البيع بنظام التقسيط شهد اقبالا كبيرا من النساء بقصد التملك او الاستثمار حيث ان مبيعات كبيرة من ارض التقسيط كانت لصالح النساء ومعظمهن من الموظفات وخاصة المعلمات وقال سلمان بن سعيدان ان نسبة هؤلاء النساء تبلغ حوالي 30% من نسبة العملاء الراغبين في امتلاك أراضٍ سكنية. واشار ابن سعيدان الى دراسة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بينت ان حوالي «80%» من الشباب لا يستطيعون امتلاك منازل خاصة بهم وفي الغالب ان رواتب هؤلاء هي من «5» آلاف ريال فما دون أي لا يمكنهم الحصول على قروض بنكية او الاستفادة من خدمات التقسيط فيها وحيث ان اسعار الاراضي بارتفاع مستمر وباطراد فان هؤلاء الشباب وخصوصا الموظفين منهم في القطاعين الحكومي والخاص لا يمكنهم توفير المبالغ النقدية اللازمة لشراء الارض بطريقة النقد دفعة واحدة.. ولكننا في مجموعة ابن سعيدان للعقارات قد وفرنا الجهد على هذا المشتري واختصرنا كثيرا من الاجراءات وحققنا امله بامتلاك الارض التي يقيم عليها منزل المستقبل، وكل ما يحتاجه هو احضار تعريف بالراتب وصورة للبطاقة الشخصية فقط بل ان أي مواطن يمكنه ان يستثمر امواله حتى ولو كان القليل منها في شراء الاراضي السكنية بدلا من ايداعها في البنوك حيث ان شراء الاراضي سواء بالنقد او بالتقسيط هو استثمار بحد ذاته خصوصا مع توقع تضاعف اسعار الاراضي بسبب الطفرة السكانية التي ستقبل عليها البلاد مما يستلزم توفير عدد كبير من الوحدات السكنية لاستيعابهم ويبلغ هذا الاحتياج في العاصمة الرياض وحدها اكثر من 5 ،1 مليون وحدة سكنية خلال 17 عاما بالاضافة الى ماهو موجود حاليا وهو اكثر من نصف مليون وحدة ولذا فان الاستثمار العقاري يعد افضل انواع الاستثمار واكثرها ضمانا. واستطرد ابن سعيدان بقوله ان مشروع التقسيط الذي طرحته المجموعة لقي اقبالا كبيرا من عامة المواطنين وخاصة الشباب من ذوي الدخل المتوسط كما تلقت المجموعة اشادة من عدد من المسؤولين والكتّاب وذوي الاختصاص. واردف ابن سعيدان يقول ان استثمار مجموعته من خلال تطوير عدد من المخططات السكنية ذات الخدمات المتكاملة في مواقع مختلفة من العاصمة الرياض يأتي استجابة لحل اشكالية تأمين امتلاك المنازل للسعوديين الذين يشكل الشباب الغالبية العظمى منهم.