تمر المرأة المسلمة في وقتنا الحاضر بأشد أوقات الضيق والحرج من قبل ما تواجهه وما يدس عليها من عادات وتقاليد تابعة للغرب مخالفة تماماً لعقيدتنا وتراثنا الإسلامي، ومن ثم تصبح السيطرة علينا والحصول على ما نملك أمراً سهلاً وميسوراً. ومن المعلوم أن المرأة المسلمة لها أهمية كبيرة في تنشئة وتربية الأجيال على الإسلام عقيدة وسلوكاً. ولهذا نرى أن أعداء الإسلام يركزون عليها أشد التركيز وذلك من خلال أساليب شتى ومتنوعة تؤدي إلى نتائج وخيمة من إفساد للمجتمع وتدميره بأسرع وقت وإفساد المجتمع يعني إفساداً للمرأة وإفساداً لجواهرنا الغالية.ومن المؤسف وجود فئة من نسائنا انساقت وراء تلك الأباطيل. قال عليه الصلاة والسلام: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قيل: يارسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!». فعلى المرأة المسلمة الدفاع عن نفسها والوقوف في وجه أعدائها، وذلك من خلال رفضها وعدم انقيادها لجميع دعواتهم الخادعة.ومن الواجب على المرأة المسلمة الالتزام بأوامر الشرع من حقوق وواجبات، والتسلح بالعلم النافع، وذلك من خلال سماعها الأشرطة النافعة، وحضورها الدروس الشرعية. أسأل الله تعالى أن يرد ضال المسلمين إليه رداً جميلاً وأن يأخذ بأيدينا إلى ما فيه سعادتنا في الدارين، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.