عجبت وحرفي للعجاب مضى بيا وأمطر للأوراق ما كان دامياً عجبت لقلب موصد لا يهزه شعور، ولا صوت يناديه داعيا عجبت له لا تعتريه لواعج من الشوق حيث الشوق كان المناديا ألا أيها القلب الذي شج بالهوى إلام الهوى يبقى أسيراً ونائياً؟! وكيف يعيش المرء من غير خافق لدقاته لحن يضيئ اللياليا؟! ثلاثون عاماً قد حملت جريرتي على مركب الأحلام بين التراقيا ثلاثون عاماً و«المتيم» في دمي يردد محزوناً، ويصرخ باكياً: «تمر الليالي، والشهور، ولا أرى غرامي لها يزداد إلا تمادياً» ثلاثون عاماً كالسراب تحيط بي قضت كلها في الأمنيات خواليا ثلاثون عاماً ما افترقت عن الهوى وليس لدي العزم أن أقفى حافياً ولا نزحت عيني عن الحسن ترتوي مفاتنه، والقلب مازال ظامياً لقد بح صوتي من تبارحي التي يمس القنوط المر منها النواصيا وطوحني وجه فطرت وراءه لنيل سناه «الحلو» فارتد جافياً وسطرت من فكري، ودمعي ومهجتي رسائل حب، قد تسامت مثانيا شدوت بها لحناً من الروح دافئاً يذيب صداه العذب حتى الرواسيا وتصحبها من كل شيء هدية تنم عن المكنون، تغري الغوانيا فلما استقرت في يديها، وعينها تولت، وما أبدت لذاك ثنائياً رسائل حب قد كتبت بحبرها عصارة فكري في الحروف بعمريا وتبهر أصحابا.. قرأت لهيبها عليهم فراحوا يحملون لهيبيا وزادوا بعذلي حين لم يأتني صدى لصوتي إليها، واسترابوا لأمريا يقولون: مهما كان من أمر حسنها أما كان رداً للسلام.. سلاميا؟ تعبت كثيراً من سراب ظننته بريقاً، ولما رمت شرباً: خلا بيا وعدت بلا شيئ كأن الذي جرى «فقاعة» مصدور، وشت بي لأهليا! وعدت كمفطوم إليك.. مخلفاً من الحب إرثا هامشياً، وخاليا! ثلاثون عاماً في السديم مكبل أمني عيوني أن تكوني ليا، ليا! أيكفيك تصريح، أيكفيك موقف أيكفيك همس بين سمعيك جاريا؟ تعالي إلى دوح جميل معطر وخلي فحيح الصد يمتاز شاكياً فأنت جواب القلب عند سؤاله وأنت المنى، والحلم ما انفك آتيا أتخشين يانهر الغرام مقولة يرددها من لا يرى الحب عاليا «بهية» روحي ها أنا قلت علتي وأسفرت عن أمري، وحبي، وحاليا تساورني الأوهام في كل ليلة واجتر تاريخاً لعينيك ماضيا وأدعو زماناً قرمزياً، وخالصاً وأمزجه بالآه.. تأتي تواليا لك الله يا «ليلى» وأنت بهاجسي تجوبين أفكاري وحرفي، وشعريا لك الله من حلمٍ هو الرغبة التي أردت لها مكثاً يديم مناميا واغلقت قلبي عن هوى كل فاتنٍ وأوقفته دهراً لحبك شادياً تعالي وقولي، أين حالي وموقعي بعالمك المجهول بعد اكتوائيا؟ بقيت كما قد تعلمين مؤملاً لوصلك حتى لو أتى العمر ثانياً! دعي صوتك الحاني يرطب مسمعي ويعطي جواب الدهر عند سؤاليا «أحبك يا أحى النساء» تقولها.. مسامات جلدي فاستجيبي لقوليا!