إننا في هذا العصر مع كل أسف أصبحنا تابعين لا متبوعين حيث أصبحت حضارة الغرب تبهر الكثير منا بما وصلت إليه من التقدم العلمي والتكنولوجي وهذا شيء ربما يكون طبيعياً بما نعانيه من تأخر علمي وعدم تطور فأصبحنا نعجب ونقلد مع الأسف الغرب في لباسهم وقصات شعرهم سواء بين الشباب أو الشابات وهذا لا يستطيع ان ينكره أحد لأننا نراه دائماً في القصات واللبس الغريب وأصبح البعض يفخر بأنه يعرف بعض الكلمات الإنجليزية أو غيرها من اللغات حتى يتشدق بها أمام الملأ.. لماذا كل هذا؟ لا شك اننا استفدنا من حضارتهم والدليل هذه الأجهزة التي نستخدمها في المنازل، المدارس أو في الطب وغيره من المجالات، لكن يجب ألا نأخذ منهم كل شيء، حتى ماينافي ديننا وتقاليدنا نأخذه! هذا غلط، يجب ان نأخذ ما يفيدنا فقط وننبذ ما يتعارض مع ديننا وعاداتنا. ألا يجب علينا الفخر بلباسنا العربي الأصيل وعدم تقليد الغرب بلباسهم وقصاتهم وخصوصاً قصة القزع المنهي عنها في ديننا الحنيف والتي انتشرت مع الأسف؟ أما آن لنا الفخر بلغتنا العربية الأصيلة لغة القرآن الكريم لغة نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام؟ أما آن لنا الفخر بها وهي اللغة المنزلة من فوق سبع سماوات؟ إذاً لماذا ندّرسها أبناءنا؟ ونحن لا نطبقها ونفضل غيرها عليها؟. يا للأسف.. يا للأسف. المطلوب من الجميع التحدث بها ليس المعلم والطالب فقط بل الكل. البعض بل الكثير يقول انها صعبة، كيف نتحدث بها أمام الناس ربما ينقدوننا وانا أقول لو تعود الناس على ذلك لكان شيئا عادياً انت تتكلم وأنا اتكلم بها والمعلم والطالب وصاحب المتجر والجميع، لابد من التعاون والتكاتف في هذا الأمر والتشجيع لأن من ينقد التحدث بالفصحى اعتبره جاهلا يجب تعريفه بلغته لأن التي يتحدث بها ليست عربية فصحى بل هي عامية حيث إن اللغة العربية أرقى من ذلك، لماذا لا نعود أبناءنا منذ الصغر بالتحدث بها وعند الكبر يصبح ذلك شيئاً عادياً لديهم، صدقوني ليس صعبا جداً في البداية، ولكن يحتاج إلى العزيمة والصبر ثم يصبح أمراً عادياً. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.