أسجل بيراعي بعض الكلمات لكل ام وقفت كالطود الشامخ من اجل أبنائها، وأغدقت عليهم من مشاعرها وحنانها الكثير والكثير إليك أماه يا محبوبة الجميع كلمات خجلى ارتعدت أناملي حين كتابتها لأنها قليلة في حقك وفي حق أي أم مثلك.. أماه/ ليت لي استطاعة لانتشلتك من همومك وليت لي المقدرة على إضافة همومك إلى رصيد همومي ليت ان طاقتي تستوعب همومي وهمومك.. أماه/ يا نبع العطاء يا بحراً يتدفق حبا وعطاء كلما رأيت الحزن جاثما على قلبك الحنون خفق قلبي واضطربت أنفاسي وتسارعت زفراتي وتحجرت دموعي في المآقي وكلما رأيت الألم يرتسم على ملامح وجهك ذبلت الزهور بين يدي وضاعت الكلمات بين شفتي.. أماه/ أنت قصيدتي انت نهاري أنت قمر ساهر بل نجم مضيء نعم أنت وهل في الوجود من يستحق ذلك غيرك؟ أماه/ كم أفٍ رنت في مسامعك - وكم نظرات عاقة صافحت ملامح وجهك وكم من كلمة جرحت مشاعرك.. لكن أعذريني أماه.. لا أقصد ذلك مطلقاً، فقد تكون كلمات عابرة لم أقصد منها الإساءة، أعرف أنك تصفحين وتغفرين فعذراً ثم عذراً فقلبك الحنون لا يحمل أبداً شيئاً من الحقد فعفواً ثم عفواً أماه.. وأخيرا أماه.. ها هي حروفي تناثرت على صفحة الجزيرة علها تجد موضعاً في لجة بحرها ليقرأها الكل فالحروف أحيانا قد تكون زهواً تملأ القلب برعاية الحب والورق مرآة تعكس الحقيقة وهذه الحقيقة هي ما خطتها عباراتي وسكبها حبر يراعي وأيقن بها قلبي. حفظك الله أماه مناراً لنا وشمعة تضيء حياتنا. مهداة مع الحب والتقدير لكل.. أم.. عرفت مسؤوليتها تجاه أبنائها عملاً بقوله عليه السلام «كلم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».