ما زال الابداع الشعري يتواصل في محافظة الطائف محافظة الشعر والورد والكادي وفي ليلة من ليالي الشعر الخالدة وضمن فعاليات التنشيط السياحي اقامت اللجنة الشعرية الامسية الثانية وسط حضور جماهيري كبير وذلك بحضور وكيل محافظة الطائف ورئيس اللجنة الشعرية الاستاذ عبد الله بن ماضي الربيعان وفي قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق الانتركونتننتال حيث احيا الشاعران الكبيران رشيد الزلامي وشاعر المصيف محمد سعيد الذويبي الامسية الثانية التي وصل فيها الابداع والتنافس بين الشاعرين الى مستوى اعاد الى الاذهان قوة الشعر الشعبي. عريف الامسية الاستاذ فايز النمري قدم الشاعرين بمقدمة لم تكن في مستوى قامة الشاعرين ومكانتهما الشعرية لتنطلق البداية مع الشاعر رشيد الزلامي الذي تعلم العناد والفراسة حينما قال: قالوا تعلمت قلت اعناد وفراسه اعاند النفس والدنيا وصارعها ودرست في مدرسة من شيبت راسه دنيا العتا اللي قصيفات مطامعها الآن رشيد الزلامي يرى ان كلمة «ونعم» يجب ان تقال لمن يستحقها حينما قال: يا موزع النعم خل النعم لصحابه ما ينعطي غير للي يستحقونه يستاهل النعم رجل فاتح بابه لضيف وليا بغوه يحال يلقونه بعدها ينتقل المكرفون الى مشاعر المصيف محمد الذويبي ليمتع مسامع الحضور بالقصيدة الاولى له حيث كانت قصيدة جامعة لكل الاغراض. ابتدى بسم الله المعبود ورجيه الثواب ولتمس منه العفو حين المسايل والجواب الى ان قال: يا الله احفظ وطنا يا من عيونك ما تنام موطن نعتز به مولد ومنشأ وانتساب الا ان رشيد ابى الا ان يرد ويجاري شاعر المصيف بقصيدة وطنية: سلام يا غلا غاليا اليوم زرناك عم الفرح كل الوجوه او شملنا انت اللي يفرح لك ويسعد بلقياك يا ابن الزعيم اللي جلا الضيم عنا الى ان قال: في ظل باني مجدنا فوق الافلاك زومان شيال الثقايل جملنا يوم المشاكل تلتمس مثل الاسلاك وتحولت بركان حرب يرنا حرب ضروس لحمر الدم سفاك لولا الفهد سحم الضواري كلنا رشيد الزلامي ومن خلال بعده الشاعري الجميل استطاع ان يصور حال الرحل من البداية عندما كان طفلا صغيرا وكيف تعلم: الليالي جزاها كل خير والتجارب وميلات الدهر علمتني وأنا طفل صغير يوم افك الحجر فوق الحجر الا ان محمد سعيد ابى إلا ان يصور حال الشعر وما يصادفه الشاعر: كم مع الاشعار صادفنا المشقة في الحواري في الشوارع في الأزقة الا ان الابداع في شعر محمد يتواصل حينما قال: مرحبا ترحيب من ذا المحبين اكرما من محب حب الابداع غاية مطلبه المحبة والوفا للمحبين انما انما تمتاز لهل الفكر والموهبه ليلقي بعدها رشيد الزلامي قصيدتين «رحلة العمر» و«دنياك» شعر الغزل كان البادي به محمد سعيد عندما قال: قطعا بيوم فيه صار الزعل صار بيني وبين اهل الوفا والجميلي وقطعا بليل فيه ظليت محتار ظليت محتار ومضيع دليلي «نصيب يا نسيب» قصة شعرية ملحمية طويلة سردها الشاعر محمد سعيد عندما قال: يا هل الهوى لي بالهوى لفته وشلون قابلني وقابلته بعدها رد رشيد الزلامي على الشاعر الكبير «ذياب بن عون العصيمي»: سمعت قاف ومطلع القاف لذياب وشد انتباهي من بداية كلامه ثم واصل الزلامي ابداعه الشعري بقصيدة اجتماعية بعنوان «يا دهر اشوفك».. الا ان السهر مع الليل كان من نصيب شاعر المصيف الذي يناجي الليل: يا ليل كم من شاعر ضاق صدره ويزداد ضيقه كل ما كنت غدرا يسهر مع السكران من غير جمره ومنه السكارى اقل وأخف وزرا ليصر الجمهور بعد ذلك على رجوع محمد سعيد الى البداية ويطالبه بقصيدة غزلية ولم يجد الا تلبية المطلب ويلقي قصيدة بعنوان «سوق شرقي المدينة» حيث تفاعل معها الجمهور. بعد ذلك يعود رشيد الى نصح ابنه «جميل» وتتسلم الرد من ابنه في قصيدتين جميلتين الا انه بعد ذلك ابى الا ان يطرد الهوى حتى توارت مضاعينه في عين رشيد عندما قال: طردت الهوى لين الهوى اقفت مضاعينه بغيت اتركه للي من الناس هاوينه بعد ذلك القى محمد سعيد الذويبي قصيدتي «يا شمس» و«تبادل مصالح» ثم يلقى رشيد قصيدة «سافرت» و«نجوم الوسم». بعد ذلك اختتم محمد سعيد الذويبي الامسية الثانية بقصيدتين الاولى بعنوان «الجوال» والثانية كانت هدية للجمهور. وفي ختام الامسية قدم الاستاذ عبد الله بن ماضي الربيعان وكيل محافظة الطائف رئيس اللجنة الشعرية دروعاً تذكارية لفارسي الامسية وعريفها. من الأمسية: 1- الشاعر رشيد الزلامي تعرض لحادث مروري عندما كان متجهاً الى مقر الامسية ولكن لم يصب بأذى الا بجرح بسيط ومع ذلك واصل الامسية وكان فعلا رائعا. 2- الشاعر محمد سعيد الذويبي كان ينوع في قصائده ما بين القصيدة الطويلة والمتوسطة. 3- استمتع الحضور ب25 قصيدة كانت هي حصيلة الابداع الشعري لشاعرين كبيرين. 4- التنافس كان موجودا بين الشاعرين وكان واضحا في اختيار القصائد الجميلة. 5- عريف الامسية انتهى دوره بتعريف فقط لشاعرين بعد ذلك تولى الشاعران ادارة الامسية بنفسيهما. 6- التلفزيون السعودي كان موجوداً حيث أجرى لقاءات مع الشاعرين ومع رئيس اللجنة الشعرية الاستاذ عبد الله بن ماضي الربيعان.