أشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الاثنين في دوربان بعمل منظمة الوحدة الافريقية وحيا ولادة الاتحاد الافريقي. داعيا إلى بذل الجهود كي تتحول الآمال التي يحملها إلى حقيقة. وقال الغاني عنان في افتتاح مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية الذي يجمع 50 من رؤساء الدول والحكومات. «أن تتمكنوا اليوم من إعلان ولادة الاتحاد الأفريقي هو انجاز تكرم عليه منظمة الوحدة الافريقية. هذه الولادة هي لحظة تاريخية. وأكثر من ذلك. هي لحظة تحمل الامل». وأضاف «وصلنا الى المرحلة الحالية من طريق طويل ومتعرج. منذ 39 عاما. عندما اجتمع اسلافكم وكانوا متقدمين على زمنهم في اديس ابابا من اجل تأسيس منظمة الوحدة الافريقية. لم يكن بمقدورهم لو أرادوا ان يجتمعوا هنا في دوربان». بسبب نظام الفصل العنصري. الا انه حذر من ان «ناخذ آمالنا على انها وقائع . دعونا لا نخاطر باضاعة ما قد حققناه حتى الآن. دعونا لا نتخيل ان اتحادنا سيصير حقيقة واقعة لمجرد اعلانه ومن دون بذل اي مجهود من قبلنا». وتابع عنان «ان دراسة التجربة الاوروبية يكفي حتى لا ننخدع. فكل محطة من الطريق التي سلكتها اوروبا كانت لها حصتها من الصعوبات. وحتى اليوم. الاوروبي ونليسوا في منأى عن الكثير من الشكوك او الاختلافات في وجهات النظر. في وقت يستعدون فيه لتوسيع اتحادهم نحو الشرق». واشار عنان الى ان الافارقة ينطلقون في بناء اتحادهم في ظروف اقل ايجابية بالنسبة اليهم». بسبب نقص الموارد والوضع الاقتصادي المتدني والنزاعات. وتوجه عنان الى قادة افريقيا بالقول «لكي نبني اتحادا يملك فرص النجاح في مثل هذه الظروف. يلزمنا الكثير من القوة والارادة السياسية حديدية. وكذلك الكثير من الصبر المطلوب للدخول في مفاوضات وتسويات قد تبدو بلا نهاية».