السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفت على ضفاف كاركتير الأخ صايل يوم الثلاثاء 14/4/1423ه وقرأته عدة مرات حتى دار في ذهني عدة تساؤلات.. فأقول يا صايل.. أما وجدت من تصب عليه جام غضبك وتلقي مسؤولية الحريق على عاتقه غير المراكز الصيفية؟! تلك الحدائق الغناء التي جنى منها شبابنا العلوم النافعة والفوائد الجمّة.. تلك الصروح الشامخة التي يقيم ركائزها مشرفون مخلصون.. حملوا على عواتقهم همَّ الإسلام وأهله.. ووهبوا أنفسهم لخدمة الدين.. فهم يخرجون من منازلهم أول العصر ولا يعودون إلا مع منتصف الليل.. تاركين وراءهم أطفالهم وأهليهم كي يُسدوا خدمة لأبناء المجتمع ويعينوهم على قضاء وقت فراغهم بما يعود عليهم بالمنفعة في الدنيا والآخرة.. مستخدمين بذلك أنواعاً من الأساليب وشتى الطرق لجذب شباب المجتمع.. وتأتي بدورك يا صايل وتسيء إلى تلك المراكز بطريقة غير مباشرة وتقول عديمة الفائدة ولا يوجد بها غير انقاض ملعب طائرة وكرة «منسمة» لماذا تم اختيار الكرة بالذات يا صايل؟! هل لأنها نقطة الضعف لدى الشباب؟! وأنها العامل الأساسي لاستقطابهم؟ «للمعلومية فقط» إن كان هناك كرة «منسمة» فمئات الكرات بأحسن حال ولله الحمد.. يا صايل لا أعلم إن كنت ناسياً أو متناسياً ما تحويه تلك المراكز من الفائدة الدينية والثقافية والمتعة «الرياضية» والاجتماعية.. عفواً صايل يبدو لي أنك كتبت عن شيء لم تره وإن كنت قد رأيته فأعتقد أنك لم تنتبه لشباب الهدى وهم يسابقون الخطى إلى ربوع الخير. وأخيراً أرجو أن يكون قلمك أداة دعوة وإصلاح. حصة الدوسري/ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية