تعتبر مدينة يوكوهاما ولقبها «نافذة اليابان على العالم» مدينة مولعة بكرةالقدم، وهي مهد فريق يوكوهاما مارينوس احد فرق الدوري الياباني للمحترفين الذي يخوض عددا كبيرا من مبارياته على الاستاد الذي ستقام عليه المباراةالنهائية، وهو استاد حديث العهد ايضا كما معظم الملاعب في اليابان. وانجز استاد يوكوهاما في تشرين الاول/اكتوبر عام 1997 ويتسع لنحو 72 الف متفرج وبلغت كلفته نحو 500 مليون دولار، وتم انفاق قرابة 10 ملايين دولار لتجهيزه للنهائيات، ويضم مرافق مجهزة مع مواقف للسيارات تتسع ل3500 سيارة. ويبعد 6 كلم فقط عن وسط المدينة. واقيمت على استاد يوكوهاما ثلاث مباريات في الدور الاول هي اليابان مع روسيا ضمن المجموعة الثامنة، والسعودية مع جمهورية ايرلندا في المجموعة الخامسة، والاكوادور مع تركيا ضمن المجموعة السابعة، قبل ان تحتضن غدا المباراة النهائية حيث من المتوقع ان يشاهدها نحو بليوني نسمة حول العالم. وتعتبر يوكوهاما ثاني اكبر مدينة يابانية بعد العاصمة طوكيو حيث يصل عدد سكانها الى43،3 ملايين نسمة، ويطلق عليها ايضا لقب «اليابان الحديثة» نظرا لدورها المهم في التطور والحداثة، وهي تقع على مسافة 30 كلم بواسطةالقطار عن وسط طوكيو، من الناحية الجنوبية لها، وعلى بعد ساعة ونصف الساعة بالقطار ايضا من مطار طوكيو الدولي ويدعى ناريتا. وتطلق على هذه المدينة صفات الحداثة لانها بحثت منذ زمن عن الانفتاح والتطور، فكانت مركزا للاعمال والتجارة والثقافة، وباتت تمتلك الكثير من المنشآت خصوصا في مجال المواصلات من محطات للقطارات والباصات وغيرها. ففي عام 1854، وقع اتفاق بين اليابان والولايات المتحدة الذي شهد نهاية عزلة طويلة لليابان. وبعد خمسة اعوام، وكانت يوكوهاما في حينها ضيعة صغيرة تضم نحو 100 منزل، ضمت واحدا من خمس موانىء يابانية انفتحت على الثقافة الغربية والتطور التكنولوجي، حتى باتت اليوم خليطا من الحداثة والتقاليد القديمة، ففيها العديد من الرموز اليابانية التقليدية، بينما ظهرت فيها العديدمن المرافق الحديثة من مراكز تجارية وفنادق ومطاعم ومحطات قطارات وغيرها.