تسعى اسبانيا الى مواصلة سلسلة انتصاراتها في مونديال 2002 المقام حاليا في كوريا الجنوبيةواليابان عندما تلتقي مع جمهورية ايرلندا اليوم الاحد في سوون (كوريا الجنوبية)، في حين تأمل السويد في التخلص من السنغال في الطريق الى تكرار انجازها عام 1994 في مباراتها المقررة في اويتا (اليابان). اسبانيا - جمهورية ايرلندا حقق منتخب اسبانيا افضل انطلاقة له في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم عندما حقق الفوز في اولى مبارياته ضد سلوفينيا 3/1 ليفك نحسا لازمه منذ مونديال 1950، ثم اتبعه بانتصارين آخرين على البارغواي بالنتيجة ذاتها. وعلى جنوب افريقيا 3/2 علما بانه اشرك 6 لاعبين احتياطيين في المباراة الاخيرة بعد ان كان اول منتخب يضمن تأهله الى الدور الثاني.ومن المتوقع ان يعود كاماتشو الى تشكيلته الرئيسية بعد ان اراح معظم اللاعبين الاساسيين، اما التغيير الوحيد الذي سيطر على المباراة الثانية فيكمن في عودة فرناندو موريانتيس اساسيا على حساب دييغو تريستان المصاب. وكان موريانتيس حل مكان تريستان في مطلع الشوط الثاني ضد البارغواي عندما كان فريقه متخلفا امام البارغواي صفر/1 ونجح في تسجيل هدفين قبل ان يضيف فرناندو هييرو الثالث 4 دقائق قبل نهاية المباراة. وقد يشرك كاماتشو ايضا ايفان هيلغيرا على حساب لويس انريكه لان الاسبان لعبوا بطريقة افضل مع لاعبي وسط مدافعين منه مع لاعبي وسط يملكان نزعة هجومية. ونقطة القوة لدى اسبانيا والتي افتقدتها في المشاركات السابقة ان اللاعبين وضعوا خلافاتهم جانبا. ففي السابق كانت الخلافات في اوجها بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة نظراً للحساسية بين قطبي الكرة الاسبانية ما ارتد سلبا على اداء المنتخب وقد سمح التأهل المبكر لاسبانيا للمدرب باعطاء الفرصة امام الاحتياطيين في المباراة الاخيرة وكان كلامه منطقيا عندما قال «جميع اللاعبين يستحقون ان يلعبوا، لقد بذلوا جهودا كبيرا في الاسابيع الاخيرة». واذا كان النقاد يعتبرون ان المنتخب الايرلندي لا يدخل المباراة مرشحا للفوز بها فان لاعبي الاخير لا يمانعون في ذلك ويقول لاعب الوسط مات هولاند: «قد لا نكون مرشحين. لكننا نريد ان نحقق مفاجأة اخرى». واضاف «تملك اسبانيا منتخبا قويا لكن كل شيء يجوز».واذا كان التضامن مصدر قوة المنتخب الاسباني. فان الحال تنطبق ايضا على جمهورية ايرلندا التي تعرضت لضربة قوية في بداية البطولة عندما طرد المدرب ميك ماكارثي قائد المنتخب وافضل لاعب فيه روي كين اثر انتقادات شديدة اللهجة للاخير. لكن المنتخب تخطى هذه المشكلة ونجح في شق طريقه الى الدور الثاني منتزعا تعادلا ثمينا من المانيا. السويد - السنغال نجحت كل من السويدوالسنغال في تخطي مجموعتين صعبتين لكن احد المنتخبين سيستمر في المشوار على حساب الآخر عندما يلتقيان غدا. وبلغت السنغال الدور الثاني في مشاركتها الاولى بفضل فوزها الرائع على فرنسا بطلة العالم في المباراة الافتتاحية، وتعادلها مع الدنمارك والاوروغواي. اما السويد فخرجت حية من مجموعة الموت على حساب الارجنتين بالتحديد والتي ضمت ايضا انكلترا ونيجيريا. وتخوض السنغال المباراة من دون لاعبين اساسيين في صفوفها وهما لاعبا الوسط خليلو فاديغا وساليف دياو لوقفهما بعد نيلهما بطاقتين صفراوين في الدور الاول. وتكمن اهمية فاديغا في انه صانع الالعاب وجميع الكرات تمر به بالاضافة الى كونه اختصاصيا في تنفيذ الركلات الثابتة. ويدرك المدرب الفرنسي برونو ميتسو اهمية غياب اللاعبين عندما يقول: «لا يمكن تعويض غياب هذين اللاعبين خصوصا فاديغا فجميع الاهداف التي سجلتها السنغال في كأس الامم الافريقية الاخيرة في مالي جاءت بتمريرات منه». ويأمل المنتخب السنغالي في ان يصبح ثاني منتخب افريقي يبلغ الدور ربع النهائي بعد انجاز الكاميرون بقيادة روجيه ميلا عام 1990 عندما خسر بصعوبة امام انكلترا 2/3 بعد تمديد الوقت علما بانه تقدم 2/1. وسيكون مفتاح الفوز بالنسبة الى السنغال قدرة مهاجمه الحجي ضيوف افضل لاعب في افريقيا العام الماضي على اختراق الدفاع السويدي الصلب الذي دافع ببسالة عن عرين حارسه ماغنوس هيدمان امام سيل الهجمات الارجنتينية.وتأمل السويد بدورها في مواصلة مشوارها في البطولة لتكرار انجاز منتخب 94 الذي حل ثالثا بفضل توماس برولين ومارتن داهلين والحارس الشهير تواس رافيللي.ويمتاز المنتخب السويدي شأنه في ذلك شأن معظم المنتخبات الاسكندينافية باللياقة البدنية العالية للاعبيه والتنظيم الجيد في خطوطه الثلاثة. ويملك المنتخب اكثر من ورقة رابحة بوجود الهداف هنريك لارسون والمشاكس فريدي ليونغبرغ، كما اكتشف مدافعا صلبا هو يوهان مييالبي افضل لاعب في المباراة ضد الارجنتين علما بانه لم يكن اساسيا قبل بدء البطولة لكنه حل مكان قائد المنتخب المصاب باتريك اندرسون الذي سيغيب حتى النهاية، يذكر ان السنغال باتت ممثلة افريقيا الوحيدة في الدور الثاني. التشكيلتان المحتملتان للسويد والسنغال - السويد: هيدمان - لوسيتش وياكوبسون وميالبي وميلبرغ - وليونغبرغ (الكسندرسون) واندريس سفنسون وليندروث وميكايل سفنسون - لارسون والباك (اندرسون). - السنغال: سيلفا - كولي (باي) ومالك ديوب ودياتا وداف - ندور (فاي) وسيسه وبوبا ديوب ومختار ندياي - وضيوف وهنري كامارا (موسى ندياي). - الحكم: البارغوياني اوبالدو اكينو ويعاونه مواطنه ميغل جياكوموزي والكندي هيكتور فيرغارا. التشكيلتان المحتملتان لإسبانيا وجمهورية ايرلندا - اسبانيا: كاسياس - بويول وفرناندو هييرو ونادال وخوان فران - باراخا ودي بدرو ولويس انريكه (ايفان هيليغيرا) - فاليرون - راوول وموريانتيس. - جمهورية ايرلندا: غيفن - هارت وستونتون وبرين وفينان - كيلباين وهولاند وكينسيلا وغاري كيلي - داف وروبي كين. - الحكم: السويدي انديرس فريسك ويعاونه النمسوي ايغون بيرويتر والسلوفاكي ايغور سرامكا.