عجيبٌ أن ترى قوماً نياماً وقوماً لا يُتاح لهمْ منامُ عجيبٌ أن ترى شعباً يُصفَّى تطارده الخنازير الطّغامُ أُذكِّر والقلوبُ لها وجيبٌ وهلْ يذَّكَّرُ القوم النِّيامُ أُذكِّر علّ في قومي رجالاً تُسارع للجهاد فلا تُلامُ فقلْ للغافلين ألا أفيقوا فما عند اليهود لكم سلامُ متى يُرجى من القوم التنادي لداعي الله قد آن القيام تذكِّرني الحوادث مجد قومي فينأى عن معاقلنا الظلام تذكِّرني المجازر خير ناسٍ إذا ما احلولك الخطب الزؤام همُ الأسياد في الدنيا جميعاً هم الأبرار إن حلّوا وقاموا فصدِّيقٌ وفاروقٌ وسعدٌ عليٌّ والمثنَّى والحُسام صلاحٌ والأمين وعمرو معدٍ ومعتصمٌ إذا ما القوم خاموا وقعقاعٌ وموسى ثم عمروٌ وطارقُ وابن تيمية الإمامُ وحمزة ذاك سيِّدُ كل شهمٍ وقد رحلوا على الدنيا السلامُ أيرضى المسلمون وهم كثيرٌ ملايينٌ يضيق بها المقام أيرضى المسلمون وهم حماةٌ لدين الله ما عاش الأنام أيرضى الحاكمون وعم رعاةٌ لمجدٍ لا يلينُ ولا يُضام وشارونٌ حُثالة نسلِ قردٍ غذاه اللؤمُ والقومُ اللئامُ عُتُلٌّ حاقدٌ وغدٌ زنيمٌ خبيثٌ لا حياءَ ولا احتشامُ أنرضى أنَّ شاروناً يقاقئ كديك الرُّوم أزعجه الخصامُ فيفتك بالشيوخ وبالصبايا ويُحثى فوق روسهمُ الرُّكامُ يُفجِّر ما يراه من المباني فكلّ الأرض جرداءٌ هدامُ يعيش الناس في جوعٍ ورعبٍ وأجسام تمزقها السهامُ أشعبٌ مسلمٌ بطلٌ عريقٌ يُسام الخسفَ لو يُعطى حُسامُ تُهدَّمُ دورُه واللَّيلُ ساجٍ ويُدفن تحتها القومُ الكرامُ ومن ينجو فذاك إلى عذابٍ وأسرٍ لا يُطاقُ ولا يُرامُ يُطاردُ في الشوارع والفيافي وحربٌ لا تُنيمُ ولا تنامُ وللعملاء دورٌ بئس دوراً ضحيَّته المشاهير الحِشامُ وصبيانٍ تتيهُ مع الصبايا علاها البؤسُ والكُرَبُ الجسامُ فلا بيتٌ ولا أهلٌ ومأوى ولا نومٌ يلذُّ ولا طعامُ ذهولٌ في محيَّاهم جميعاً وبؤسٌ لا يغطّيه الزحامُ وقد فقدوا الغداةَ أباً وأمَّاً وبيتاً فيه أطفالٌ فِطامُ أؤكِّدُ للملا ولكلَّ قومي حقائق في بواطنها الضُرامُ بأنَّ القومَ أبطالٌ حماةٌ ولو وجدوا السلاح لما استضاموا وقد مُنعوا السلاحَ فيا لقومي أما للجارِ من حقٍّ يُقام ولو فتح الرفاق على يهودٍ حدودَهُمُ لطاب لنا الصِّدامُ ولو فتح الرفاق على يهودٍ حدودَهُمُ لما طُلب السلامُ وأقسمُ لو جرى هذا قريباً لأُعلنَ للصهاينة انهزامُ ألا لعن الإلهُ وكلُّ ملكٍ يهوداً للفساد بهم هُيامُ فهم سفكوا الدماء بكلَّ قطرٍ وضَجَّتْ مصرُ منهم والشآمُ وهم لُعِنوا وهم خسروا وخابوا وفي القرآن آياتٌ عِظامُ وهم نقضوا العهودَ بكلِّ عصرٍ وكادوا للرسول وما استقاموا وفي الأحزاب دَوْرُهُمُ خبيثٌ لهم مكرٌ وجرمٌ واعتصامُ وهم أصل البلاءِ وكلّ شّرٍ وقتل الأنبياء وهم صيامُ وإن نزلوا بدارٍ أو بأرضٍ فعربدةٌ وبغيٌ وانتقام وما في الناسِ من خيرٍ يُرجَّى إذا بقيتْ يهودُ لها كلامُ