لا يخفى على كل متتبع لتاريخ السبئية ( الرافضة ) المتمثلة اليوم في نظام إيران .. مدى الحقد المتناهي في صدورهم على الإسلام والمسلمين , وجذور هذا الحقد إما يهودية أو مجوسية , ولذلك نجد القوم حرباً على كل ما يمتُّ إلى الإسلام بصلةٍ من قريب أو بعيد , ولو استعرضنا التاريخ ولا يتسع المقام لتجلّى لنا ذلك في جنباته , فالقوم ليس لهم عدوٌّ إلا الإسلام , وهم لا يحاربون غيره , ولا يتربصون بشيء سواه , ولا ينكر هذه الحقيقة عنهم إلا جاهل أو متجاهل , أما مزاعم القوم في حب آل البيت فهي الأحبولة المثلى لاصطياد الغوغاء والطغام وتكثير السواد بهم , فرسالة القوم هي هدم الإسلام ومحوه , وما الثورة التي يتغنون بها ويصدرونها إلى بلاد المسلمين إلا تمهيدٌ لذلك , هذا … وقد عرف عن السبئية ( الرافضة ) اغتنام الفرص السانحة وعدم تفويتها في كلّ ما يلحق الضرر بالإسلام وأهله , كما عرف عنهم ممالأتهم لكل غزاة بلاد المسلمين في كل زمان ومكان , فالقوم للأسف الشديد متيقظون ونحن نائمون , ومتربصون ونحن غافلون , ومع كل محاولاتهم الفاشلة للوصول إلى أهدافهم لا يزالون صامدين غير يائسين من نيل باطلهم , حاولوا مراراً أن يحتلوا العراق ويدمروه حتى نجحوا , واستطاعوا أن يحركوا أتباعهم في لبنان واليمن ويدعموهم بالمال والسلاح حتى صارت لهم شوكة وهكذا … وهم الآن بصدد التآمر لاحتلال البلدان الأخرى بدايةً بدول الخليج العربي وقد كان لمملكة البحرين النصيب الأوفر من مؤامراتهم وفتنهم , وذلك لما للبحرين من موقع جغرافي مهم , حيث إنها المنفذ الرئيس إلى دول الخليج , ثم إن معظم سكان البحرين هم من الشيعة الذين يسهل إغواؤهم وتحريكهم لأغراض الثورة المزعومة , من هنا جاء التركيز الإيراني على هذا البلد فتتابعت المحاولات لزرع الشقاق وإثارة الفوضى وإسقاط النظام وباءت كلها بالفشل ولله الحمد لكن بما أن السبئية ( الرافضة ) عرف عنهم المثابرة في سبيل تحصيل باطلهم فقد ظلوا متربصين للفرصة السانحة لكي تلوح لهم معالمها إثر الهبة الشعبية التي شهدتها تونس ومصر , فرأوا أن الوقت قد حان لمحاولة أخرى يغلب الظن لديهم بنجاحها لللأسباب التي هيأتها , فأوعزوا إلى أتباعهم بالبحرين في الخروج للتظاهر والمطالبة بالحقوق والإصلاحات فخرجوا … والحق أن هذه المظاهرات التي افتعلوها ليست للمطالبة بالحقوق والإصلاحات بل هي محاولة لإسقاط النظام والاستيلاء على البلاد , لأن المتأمل لحال الشيعة في البحرين يرى أنهم نالوا حقوقهم وافرة , بل حظوا بما لم يحظ به أهل السنة من الرعاية والمسامحة , فأيَّ حقوق يطلبون ؟ وأيَّ إصلاح ينشدون ؟ , وثمّتَ خليقة لدى السبئية ( الرافضة ) وهي أنهم لا يرضون أبداً مهما أعطُوا وأرضُوا , فهم ساخطون دوماً , ولا يحفظون جميلاً ولا يداً , وإذا تمكنوا فجروا وارتكبوا العظائم , وأحداث العراق خير شاهد على ذلك … إذن … هم لا يرضون إلا بأمر واحد وهو قتل المسلمين وإبادتهم واضطهادهم كما هو الحاصل حيثما تمكنوا … في إيران … في العراق … خرجوا لمظاهرة سلمية زعموا فلماذا الآن , أم يريدون أن يقارنوا حالهم بالحال في تونس , أم أنه الولاء لإيران وتصدير ثورتها ؟! اللهم احفظ دول الخليج وكل بلاد المسلمين من كيد السبئية الرافضة , واجعل تدبيرهم تدميرهم … آمين .