ستحاول الصين ان تتحاشى هزيمة ثقيلة عندما تلتقي البرازيل اليوم السبت في سوغويبو في أهم مباراة في تاريخها ضمن المجموعة الثالثة من مونديال 2002 المقام حاليا في كوريا الجنوبيةواليابان، في حين تبرز المواجهة القوية بين إيطالياوكرواتيا في المجموعة السابعة. البرازيل -الصين رفع المسؤولون عن المنتخب الصيني شعارا يقول: لن نفوز بالتأكيد على البرازيل، المهم ألا نتعرض للسخرية. وقال مساعد المدرب تشي شان غبين: بعد 44 عاما من الفشل بلغنا نهائيات كأس العالم، وهذا بحد ذاته إنجاز، مواجهة منتخب قوي مثل البرازيل أمر رائع وسيبقى في الذاكرة. واعتبر مهاجم المنتخب سو ماو زهن بان جميع اللاعبين يتطلعون لمواجهة البرازيل وقال البرازيل بطلة العالم أربع مرات وهي أقوى منتخب في العالم. أما حارس المرمى جيانغ جين فقال: لا نستطيع ان نلعب أفضل من البرازيل، لكن علينا ان نقدم أفضل ما لدينا. وزادت مهمة الصين صعوبة بغياب قلبي الدفاع فان زهيي أفضل لاعب في آسيا عام 2001. والمخضرم سان جيهاي. وقال مصدر داخل بعثة المنتخب الصيني: سيغيب كلاهما عن المباراة ضد البرازيل. وقال زهيي: لا أعتقد بأنني سألعب، الأمر صعب جدا، أعتقد بأنني سأكون جاهزا لمواجهة تركيا في المباراة الأخيرة. أما مساعد المدرب فرفض تأكيد ذلك بقوله: من المستحيل القول بانهما لن يلعبان، ما زال أمامنا يومان. وكان طبيب المنتخب الصيني أعلن بان جيهاي تعرض لإصابة قوية في كاحله خلال المباراة الأولى ضد كوستاريكا واضطر الى مغادرة الملعب بعد مرور 25دقيقة. ويحوم الشك حول مشاركة ثلاثة لاعبين أساسيين آخرين هم لي تي وهي هونغولي وي فينغ. ويجمع كثيرون على ان المنتخب الصيني لا يتمتع بلياقة بدنية عالية للصمود أمام المنتخبات الأخرى وهذا ما بدا واضحا في الدقائق العشرين الأخيرة ضد كوستاريكا التي خسرها صفر-2.ويضيف مساعد المدرب: مواجهة منتخبات آسيوية تختلف كليا عن مواجهات منتخبات عريقة في بطولة كبيرة مثل كأس العالم لان مباريات المونديال تمتاز بالسرعة وهذه مشكلة نعاني منها. لكنه أكد بان المنتخب الصيني لن يلعب مدافعا في مواجهة البرازيلي وقال: لن نضع 11 لاعبا خلف الكرة. أما مدرب المنتخب الصربي بورا ميلوتينوفيتش فاكتفى بالقول للاعبيه: لا تجعلوا مهمة المنتخب البرازيلي سهلة.وحذر مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري لاعبيه من مغبة الاستهتار بالمنتخب الصيني وقال: تملك الصين لاعبين جيدين، ولن نستهتر بقوتها لان جميع المنتخبات التي يشرف عليها بورا ميلوتينوفيتش تمتاز بالتنظيم. أما قائد المنتخب البرازيلي الظهير الأيمن كافو فقال: لا نفكر حاليا بكمية الأهداف التي سنسجلها في مرمى الصين بل ينصب اهتمامنا على اللعب بطريقة جيدة والفوز بالمباراة. وكان سكولاري وجه انتقادات عنيفة لخط دفاعه وقد قرر استبدال ادميلسون الذي كان مترددا في المباراة الأولى باندرسون بولغا للمباراة ضد الصين. إيطاليا-كرواتي سترفع كرواتيا شعار «لا بديل عن الفوز» عندما تلتقي إيطاليا في ايباراكي (اليابان) وذلك بعد خسارتها المباراة الأولى أمام المكسيك صفر-1. ولخص مهاجم منتخب إيطليا فيليبو اينزاغي الذي سيبدأ المباراة أساسيا بعد شفائه من إصابة في ساقه هذا الأمر بالقول: نتوقع ان تبادر كرواتيا الى الهجوم منذ البداية ومحاولة الفوز بالمباراة لان الخسارة تعني خروجها نهائيا من المنافسة.وأضاف: اذا قدر لنا الفوز بالمباراة فاننا سنكون قد قطعنا شوطا كبيرا نحو التأهل، وفي حال العكس فان المباراة ضد المكسيك ستشهد شدا عصبيا.وكان لسان حال المدرب الإيطالي جوفاني تراباتوني مماثلا عندما قال: تريد كرواتيا ان تبرهن بأنها لا تستحق الخروج من الدور الأول وبالتالي فان المباراة ستكون حساسة. وأعلن تراباتوني نيته إجراء تغيير خصوصا بعد تعافي اينزاغي من الإصابة تماما وقال في هذا الصدد بعد حصة تدريبية سيلعب اينزاغي أساسيا الى جانب فييري. وهذا يعني ان فرانشيسكو توتي الذي لعب مهاجما الى جانب فييري في المباراة الأولى ضد الاكوادور (2-صفر) سيكون وراء المهاجمين مباشرة.وسيحاول فييري ان يرفع غلته من الاهداف في البطولة بعد ثنائيته في مرمى الاكوادور علما بانه أحد أبرز المرشحين لإحراز لقب هداف البطولة. في المقابل يغيب عن صفوف كرواتيا مدافعها بوريس زيفكوفيتش الذي كان اول لاعب يطرد في النهائيات الحالية. وتعتبر البطولة نهاية المطاف بالنسبة الى ثلاثة لاعبين تحديدا وهم دافورسوكر هداف مونديال 98 برصيد 6 أهداف وروبيرت يارني وروبرت بروزينتشكي. علما بانهم كانوا ضمن المنتخب اليوغوسلافي الذي توج بطلا للعالم للشباب عام 1987في تشيلي باشراف ميركو يوزيتش مدربهم حاليا. جنوب أفريقيا-سلوفينيا ستحاول سلوفينيا نسيان مشاكلها الداخلية عندما تواجه جنوب أفريقيا في دايغو في مباراة لابديل لها عن الفوز فيها اذا ما أرادت المضي قدما في البطولة.وكان الاتحاد السلوفيني يستبعد صانع العابه زلاتكو زاهوفيتش من صفوف المنتخب بعد انتقاده بعنف المدرب سريتشكو كاتانيتش الذي استبدله في منتصف الشوط الثاني من المباراة الاولى ضد اسبانيا (1-3). وذلك على الرغم من ان اللاعب قدم اعتذاراته الى المدرب واللاعبين بعد ذلك لكن اللاعبين سحبوا الثقة منه وأعلنوا دعمهم المطلق للمدرب. وأكد كاتانيتش الذي اعلن بانه سيستقيل من منصبه اثر انتهاء المونديال بان لا انقسام داخل صفوف المنتخب بسبب هذه الحادثة.اما جنوب افريقيا فارتفعت معنويات لاعبيها كثيرا بعد ان قلبت تخلفها أمام البارغواي صفر-2 الى تعادل في الثواني الاخيرة.وذكرت تقارير بان الشك يحوم حول مشاركة حارسها المخضرم اندريه ارندزه لاصابة في ركبته لكن الأخير أكد بانه جاهز للعب وقال: لم أعد أشعر بأي ألم لقد خضعت لعلاج مكثف في اليومين الأخيرين وكل شيء على ما يرام.