رفع مسؤولو المنتخب الصيني شعار عدم التعرض للسخرية امام البرازيل في مواجهتهما اليوم ضمن المجموعة الثالثة من منافسات كأس العالم، وقال مساعد المدرب تشي شان غبين: "بعد 44 عاماً من الفشل بلغنا نهائيات كأس العالم، ما يمثل انجازاً بارزاً، علماً ان مواجهة منتخبات آسيوية تختلف كلياً عن مواجهات منتخبات عريقة في بطولة كبيرة مثل كأس العالم، لأن مباريات المونديال تمتاز بالسرعة وهذه مشكلة نعانيها". واعتبر مهاجم المنتخب سو ماو زهن ان جميع اللاعبين يتطلعون لمواجهة البرازيل التي تملك احد اقوى المنتخبات في العالم، في حين قال حارس المرمى جيانغ جين: "لا نستطيع ان نلعب افضل من البرازيل، لكن علينا ان نقدم افضل ما لدينا". وزادت صعوبة مهمة الصين بغياب قلبي الدفاع فان زهيي، افضل لاعب في آسيا عام 2001، والمخضرم سان جيهاي الذي تعرض لاصابة قوية في كاحله خلال المباراة الاولى امام كوستاريكا، واضطر الى مغادرة الملعب بعد مرور 25 دقيقة. ويحوم الشك حول مشاركة ثلاثة لاعبين اساسيين آخرين هم لي تي وهي هونغ ولي وي فينغ. وبدوره حذر مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري لاعبيه من الاستهتار بالمنتخب الصيني باعتبار ان كل المنتخبات التي يشرف عليها بورا ميلوتينوفيتش تمتاز بالتنظيم. وكان سكولاري وجه انتقادات عنيفة لخط دفاعه، وقرر استبدال ادميلسون الذي كان متردداً في المباراة الاولى باندرسون بولغا لمباراة اليوم. وفي المجموعة السابعة، سترفع كرواتيا شعار "لا بديل من الفوز" حين تلتقي ايطاليا في ايباراكي اليابان بعد خسارتها المباراة الاولى امام المكسيك صفر-1. ولخص مهاجم منتخب ايطاليا فيليبو اينزاغي الذي سيبدأ المباراة اساسياً بعد شفائه من اصابة في ساقه هذا الامر بالقول: "نتوقع ان تبادر كرواتيا الى الهجوم منذ البداية ومحاولة الفوز بالمباراة، لأن الخسارة تعني خروجها نهائياً من المنافسة". واعلن المدرب الايطالي جوفاني تراباتوني نيته اجراء تغيير خصوصاً بعد تعافي اينزاغي، حيث سيلعب الى جانب فييري، في حين سيتراجع فرانشيسكو توتي خلفهما مباشرة. في المقابل، يغيب عن صفوف كرواتيا مدافعها بوريس زيفكوفيتش الذي كان اول لاعب يطرد في النهائيات الحالية. وتعتبر البطولة نهاية المطاف بالنسبة الى ثلاثة لاعبين تحديداً وهم دافور سوكر هداف مونديال 98 برصيد 6 اهداف، وروبيرت يارني وروبرت بروزينتشكي، علماً بانهم كانوا ضمن المنتخب اليوغوسلافي الذي توج بطلاً للعالم للشباب عام 1987 في تشيلي باشراف ميركو يوزيتش مدربهم حالياً. وفي المجموعة الثانية، ستحاول سلوفينيا نسيان مشاكلها الداخلية حين تواجه جنوب افريقيا في دايغو في مباراة لا بديل لها من الفوز فيها في حال ارادت المضي قدماً في المنافسات. وكان الاتحاد السلوفيني استبعد صانع ألعابه زلاتكو زاهوفيتش من صفوف المنتخب بعد انتقاده بعنف المدرب سريتشكو كاتانيتش الذي استبدله في منتصف الشوط الثاني من المباراة الاولى ضد اسبانيا 1-3. اما جنوب افريقيا، فارتفعت معنويات لاعبيها كثيراً بعد ان قلبت تخلفها امام باراغواي صفر-2 الى تعادل في الثواني الاخيرة.