تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تحتفل كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة يوم الثلاثاء 7/4/1423ه بتخريج الدورة الثامنة والعشرين من طلبة الكلية لهذا العام والبالغ عددهم «215» ضابط من مختلف التخصصات الذين يمثلون افرع القوات المسلحة السعودية ومن بينهم «20» ضابطاً من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية وبنغلاديش وباكستان والمملكة الاردنية ولبنان والسودان والجزائر. وتعد كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة اعلى مؤسسة تعليمية عسكرية في القوات المسلحة السعودية، تخرج سنويا العديد من الضباط المؤهلين لاعمال القيادة والاركان في جميع افرع القوات المسلحة والقطاعات العسكرية السعودية.. وتحظى الكلية باهتمام ودعم القيادة السياسية والعسكرية والذين لا يألون جهدا في دعم الكلية وتطويرها ونظرا لما تتميز به الكلية من مكانة مرموقة فان العديد من ضباط دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة وبعض الدول الاسلامية والصديقة الذين يلتحقون بدورات الكلية التي تعقد كل عام. وتقع كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة في بلدة العيينة حيث يعود تاريخ هذه الكلية إلى عام 1377ه عندما رأت رئاسة هيئة اركان حرب الجيش في ذلك الوقت حاجة القوات المسلحة السعودية الى ضباط اكفاء يقومون بأعمال القيادة والاركان، عندها صدرت موافقة القائد الاعلى بانشاء معهد عال يكون بمثابة اعلى مؤسسة تعليمية بالقوات المسلحة، واطلق عليها مسمى معهد الضباط العظام، وقد تغير المسمى فيما بعد ليصبح معهد الضباط الاقدمين، وقد خرج هذا المعهد تسع دورات، وفي بداية عام «1388ه» تم تطوير هذا المعهد ليصبح كلية عسكرية اطلق عليه مسمى كلية القيادة والاركان السعودية، وفي عام «1405ه» تم تغيير مسمى الكلية ليصبح كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة، واصبحت تضم كل افرع القوات المسلحة الاربعة، وتتركز مهمة الكلية على تعليم وتدريب نخبة من ضباط القوات المسلحة على اعمال القيادة والاركان وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية اللازمة لتطوير الفكر العسكري، وتشتمل الكلية على ثلاث مبان رئيسية هي مبنى القيادة مبنى التعليم ومبنى تمارين الحرب، اضافة الى العديد من المباني المساندة الاخرى. ولقد اجتازت كلية القيادة والاركان خلال مسيرتها العديد من المراحل التطويرية كان ابرزها واهمها هو الانتهاء من بناء وتجهيز مبنى التعليم ومركز صاحب السمو الملكي الفريق اول متقاعد خالد بن سلطان بن عبد العزيز لتمارين الحرب، وقد ساهمت هذه التوسعة في زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالدورة حالياً كما ان الكلية تسعى بخطى ثابتة من اجل الانتهاء من تجهيز مبنى تمارين الحرب لكي تتم الاستفادة منه لخدمة طلبة الكلية والوحدات العسكرية الاخرى. وتقوم الكلية سنوياً بعقد دورة لطلبتها مدتها سنة دراسية «44» اسبوعا، وتقسم الدراسة في الكلية الى مرحلتين المرحلة الاولى مخصصة لمواد التخصص لكل قوة لكي يكون الخريج مؤهلا لاعمال القائد والاركان في قوته، وخصصت المرحلة الثانية للمواد المشتركة التي تؤهل الخريج للعمل في القيادات المشتركة وتعتمد طريقة التعليم في الكلية على هيئة التعليم في مرحلة التحضير والتقديم يقابلها جهد كبير من الطلاب في قاعة المحاضرات وخارجها، وهناك اسلوبان لتقديم المواد الدراسية إما عن طريق الالقاء وإما عن طريق حلقات النقاش الذي تم تطبيقه منذ ستة اعوام تقريبا، وينصب الاهتمام على تدريس المواد ذات الاهمية العسكرية والاستراتيجية والادارية. وتقوم الكلية بتنفيذ العديد من التمارين التخصصية والمشتركة لتدريب الطلبة على ممارسة واجبات القائد والاركان على المستويات المختلفة كما تقوم الكلية ايضا بدعوة نخبة مختارة من الشخصيات المدنية والعسكرية لالقاء محاضرات في مواضيع تختارها الكلية بقصد اثراء الفكر العسكري والقاء الضوء على جوانب هامة ومختلفة من النشاطات المدنية والعسكرية. وحيث إن الكلية تمنح شهادة الماجستير في العلوم العسكرية لذا تختار الكلية كل عام عددا من المواضيع الهامة ذات الصبغة الوطنية او التاريخية او العسكرية او الاستراتيجية كأطروحة ثم تلزم طلبة الدورة بالكتابة في احد مواضيع الاطروحة التي تحددها الكلية سنويا، علماً بأن هذه الاطروحة تشكل احد المتطلبات الرئيسية للحصول على درجة الماجستير في العلوم العسكرية. وفي الكلية برنامج للزيارات من ضمن المنهج الدراسي حيث تقوم هيئة التعليم والطلبة بزيارات داخلية وخارجية للاطلاع على اوجه النشاط والتطوير في المجالات العسكرية والمدنية، وفي نهاية العام الدراسي تمنح الكلية لخريجيها الذين يجتازون الدورة بنجاح شهادة الماجستير في العلوم العسكرية واشارة الركن، كما توزع قيادة الكلية جوائز رمزية على المتفوقين وجوائز تقديرية ايضا للاوائل في كل موضوع من مواضيع الاطروحة. وتتشرف الكلية كل عام برعاية صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لحفل تخرجها السنوي، او سمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير عبد الرحمن بن عبد العزيز، وفي هذا العام ستحتفل الكلية وتحت رعاية سموه الكريم بتخريج الدورة الثامنة والعشرين التي تضم العديد من الضباط المؤهلين لاعمال القيادة والاركان الذين يمثلون افرع القوات المسلحة السعودية اضافة الى ضباط من دول المجلس والدول العربية والاسلامية والدول الصديقة. يذكر بأنه قد تخرج من هذه الكلية اعداد كبيرة من الضباط من الدول الشقيقة والصديقة كدول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الاردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وتونس، والمغرب، والسودان، واليمن، وموريتانيا، وجيبوتي، والسنغال، وكوريا، والباكستان، وبنجلاديش، ولبنان.