مهلاً ثم مهلاً أيها المستعجلون .. لا تخرجوا عن الموضوع فإني أعدت قراءة مقال الاستاذ حمد القاضي الذي كتبه حول زاوية «دفق قلم»، النثرية لشاعر القصيدة العربية المتألق عبدالرحمن العثماوي، قرأت مقال القاضي مرات ومرات أبحث فيه عن كلمة تسيء إلى شاعرنا المحبوب وإلى زاويته النثرية الرائعة التي نعتبرها من أجمل الهدايا التي قدمتها لنا جريدتنا العزيزة «الجزيرة»، فلم أجد.. حمد القاضي أشاد بشاعرنا إشادة يستحقها، وإنما خشي أن تستنزف الزاوية النثرية التي يكتبها شاعرنا خمسة أيام في الأسبوع من السبت إلى الأربعاء الطاقة الابداعية التي يمتعنا بها أبو حنين وشذا وسديم «أبو أسامة»، شاعرنا العشماوي وعذراً لهذا التعصب مني لبنات شاعرنا الحبيبات إلى نفسي حيث كنيته بهن ، فأنا أول ما تفاعلت مع قصائد شاعرنا كان من خلال قصيدته الرائعة «صغيرتي شذا»، التي أصبحت قريبة مني وأنا لا أعرفها ومع أنني لا أتفق مع الأستاذ الأديب الكاتب المجيد حمد القاضي إلا أنني أرى أن من حقه أن يطرح رأيه وألا نسيء الفهم لهذا الرأي. في مقالة الاستاذ حمد كلمة هي التي أثارتني وربما أثارت الاخوة والأخوات الذين غضبوا من مقالته وهي قوله إن المقالات النثرية عادية يكتبها أي أحد وفي هذا ما يوحي أن مقالات العشماوي من هذا القبيل والصحيح أن لغة وأسلوب «دفق قلم»، يشكلان مدرسة ممتازة وهي تختلف عن كثير من الزوايا التي تكتب بلغة عادية، وتطرح مواضيع ومشاكل عادية ولكن لماذا لا نتقبل الآراء الاخرى التي لا تتفق مع آرائنا، ولماذا نتسرع في اصدار الأحكام على الآخرين؟ لقد رأيت في عدد المجلة العربية الرائدة لهذا الشهر لقاء مع الدكتور الشاعر عبدالرحمن العشماوي ورأيت صورة شاعرنا على الغلاف الخارجي وهذا يعكس مدى اهتمام الاستاذ حمد القاضي بشاعرنا الكبير، وذلك خير رد على الذين ظنوا انه ضد شاعرنا. من حق الأستاذ حمد أن يبدي رأيه، ومن حقنا أن نعلن الاحتفاء بدفق قلم شاعرنا النثري ونشكر «الجزيرة»، على ذلك ويكفي الزاوية «دفق قلم»، جذبها للاهتمام في أيام قليلة. هيا الرومي - الرياض