قدّر السيد رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للانتربول عدد القضايا المسجلة في مكتب الرياض بالمملكة العربية السعودية بحوالي 1207 قضايا منها 214 قضية لسعوديين.. وأشاد بمكتب الرياض ودور المملكة العربية السعودية البارز في التعاون مع المنظمة، الأمر الذي دعا إلى طلب المنظمة الحاق أحد الضباط السعوديين بالعمل في المنظمة الدولية التي تضم في عضويتها أكثر من 179 دولة. وأكد السيد رونالد نوبل في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر مبنى وزارة الداخلية بالرياض بمناسبة زيارته إلى المملكة على حياد المنظمة الدولية وعملها بعيداً عن أي ضغوط دولية، مشيراً إلى ان عملها يتركز في التعاون الدولي في القبض على المجرمين، كما استبعد أي علاقة للمنظمة بقضية الإرهاب وأحداث الحادي عشر من سبتمبر مستبعداً ان قضية ابن لادن والمعتقلين في سجون غوانتاموا بكوبا ليس من اختصاص الانتربول. ورداً على سؤال حول زيارته للمملكة.. قال إن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمامه كأمين عام للمنظمة العالمية، وجاء إلى المملكة لبحث المزيد من التعاون والتباحث حول فتح مكتب اقليمي للدول العربية يسهل عملية التواصل باللغة العربية ويتيح الترجمة العربية ويسهم في مكافحة الجريمة المنظمة. وقال لدينا الآن مكتب اقليمي في شمال أمريكا وجنوب افريقيا ونطمح أن يكون لدينا مكتب اقليمي للدول العربية في المملكة الغرض منه إجراء الترجمة للرسائل التي يتلقاها مكتب الانتربول من دول العالم على مدار الساعة. وحول ماذا كان رد السعودية حول هذا المكتب قال: لقد طرحنا الأمر وننتظر الرد بعد الموافقة والتباحث مع بقية الدول العربية في إطار مجلس وزراء الداخلية العرب، ونفى ان يكون للمنظمة أي طابع سري في عملها إنما هي منظمة دولية تقوم بالتحري عن المطالبين دولياً للاسهام في القبض عليهم، وعمل التوصيات العديدة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وأبرزها جرائم غسيل الأموال التي قدمت فيها المنظمة أكثر من 40 توصية. ونفى في الأخير ما يتردد من شائعات حول تورط رجال أعمال سعوديين في تمويل الإرهاب، مؤكداً انه مسؤول عن منظمة دولية لا ترد على الشائعات ولا تتعامل معها، وأثنى على جهود المملكة وتعاونها، مؤكداً ان مكتب الرياض يعد من أبرز وأقوى المكاتب المتعاونة مع المنظمة على مستوى الدول الأعضاء التي بلغ عددها أكثر من 179 دولة عضو في المنظمة. وكان السيد رونالد نوبل قد أجرى يوم أمس لقاء بمعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، كما التقى بسعادة مدير عام مكتب الانتربول بوزارة الداخلية العميد علي العبيشي، وقام بجولة شملت الأمن العام وأكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية وزيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وغادر المملكة مبدياً سعادته بما شاهده من تطور كبير تشهده المملكة العربية السعودية. ورداً على سؤال ل«الجزيرة» حول إيجاد موقع على الإنترنت أوضح أن ذلك ضمن أولويات اهتماماتنا وقريباً سيكون لنا موقع على الإنترنت باللغة العربية في شهر اكتوبر.
