اختلفت آراء الكتاب في الزواج المبكر واختلفت معه اقتراحاتهم على شبابنا الناهض فبعضهم ينصح بتأخير الزواج زاعماً ان الزواج المبكر يقف حجر عثرة في طريق الشاب المؤدي به إلى النجاح في الحياة الدراسية، والبعض الآخر يجعل الزواج المبكر حسنة اجتماعية ينبغي فعلها ويتحتم على كل شاب صالح ان يحققها. هكذا كان رأي الكتاب مطلقا بدون استثناء ولاتقييد. ومن بين هؤلاء الكتاب الزميل الشاب محمد بن عبدالله بن ثنيان والذي قاد حملة عارمة على الزواج المبكر وعده عيبا يركز طنوبه المتينة في محيط شبابنا معتقدا أيضا انه مشكلة اجتماعية ينبغي حلها زاعماً انها تعرقل النهضة الدراسية وتحد من سيرها. ومع احترامي للكاتب أحب ان أذكره بانه قد نسي الحسنات العظيمة الكامنة وراء الزواج المبكر. تعالوا معي أيها القراء الأعزاء لنضع الزواج المبكر في ميزان عادل وننشره على بساط البحث. هأنذا أضعه فماذا أرى ماذا يكمن وراء الزواج المبكر من حسنات ومن سيئات..؟؟ الحق أقول ان لكل ظروفه التي تحتم عليه اختيار إحدى الطريقتين فكما ان للزواج المبكر سيئات لايخلو من حسنات أكثر وأكثر. فالشاب الذي في مرحلة دراسية تحتم عليه ان يصرف كل مجهوداته لهضم دروسه والسعي وراء نجاحه ليس الزواج المبكر من صالحه بل يحسن ان ينتظر حتى ينهي مرحلته الدراسية. أما غير ذلك فلا أرى إلا ان الزواج المبكر حسنة تسوق إليه منافع عدة ولأرجع إلى الحسنات الكامنة وراء الزواج المبكر ماهي: إنها كثيرة للغاية ويستطيع كل واحد منا ان يستنتج بعضا منها بكل سهولة وبساطة نعم أليس الزواج المبكر كفيلاً بانشاء مجتمع خال من العادات المنافية للأخلاق الإسلامية العالية، وكفيلاً أيضاً بانتشال الشاب من مواطن الكسل والخمول إلى ذروة الجد والعمل والحياة الأفضل. هذه بعض حسناته الكثيرة والتي أردت الإشارة إليها وعلى كلا الحالين فلا أستطيع ان أنصح الشباب بتعجيل الزواج أو تأخيره لأن الناس يختلفون ولكل ظروفه التي تحتم عليه السير في أحد الطريقين. فأيها الشباب الناهض راعوا كل ماهو في صالحكم وكل مايضمن لكم حياة سعيدة ناجحة. هذا مجرد رأي لي أردت الإدلاء به زيادة في المنفعة الاجتماعية.