قاربت فترة تكليف الأمير بندر بن عبدالمجيد بترؤس نادي الرياض على الانتهاء دون ان يتم حسم أمر استمرار إدارة سموه لفترة رئاسية أخرى وأمام هذا الغموض الذي يكتنف الوضع الإداري لمدرسة الوسطى الكروية قام عدد من محبي نادي الرياض بتحركات واسعة في الفترة الماضية لمعرفة المستقبل الإداري وأجروا عدداً من الاتصالات بسمو الأمير بندر بن عبدالمجيد مطالبين سموه بضرورة الاستمرار في منصبه لكن محاولاتهم لم يكتب لها النجاح حيث اوضح لهم سموه عن نيته في ترك منصبه الحالي بسبب تردي الأوضاع المالية وعدم تلقي إدارته الدعم المادي اللازم مما تسبب في احراج إدارة سموه في منافسات الموسم الماضي والتي انتهت بتعرض الفريق لخسارة مؤلمة قوامها عشرة أهداف أطاحت بآمال المدرسة وعصفت بطموحاتها الكبيرة ببلوغ المربع الذهبي وجعلته يتراجع كثيراً في سلم الدوري ويفقد هيبته أمام الفرق الأخرى وهو النادي الذي كان مرشحاً للعب الأدوار الحاسمة.. الهزيمة التاريخية التي تلقاها الرياض من الاتحاد أغضبت سمو الأمير بندر بن عبدالمجيد وألقت بآثارها السيئة على الوضع الإداري وأكد سموه في أكثر من مناسبة انه لن يبقى في منصبه وسيتركه إلى غير رجعة بعد ان خذله الجميع.. التصاريح التي اطلقها سمو الأمير بندر بن عبدالمجيد كانت بمثابة الضوء الأخضر لمجيء الرياض بالبدء في البحث عن شخصية أخرى تتولى منصب الرئاسة للفترة القادمة وقد تم عرضها على عدد من الشخصيات المرموقة في المجتمع الرياضي ومنهم الأستاذ إبراهيم الصالح عضو شرف نادي النصر الذي سبق ان عمل في احد مجالس إدارة نادي النصر في بداية القرن الهجري الحالي.«الجزيرة» أجرت اتصالا بالأستاذ إبراهيم الصالح الذي أكد صحة الخبر وأن رئاسة الرياض للفترة القادمة عرضت عليه من قبل محبي مدرسة الوسطى وانه رحب بالفكرة ولا يمانع من تولي المنصب لخدمة الرياضة السعودية عن طريق نادي الرياض أحد أعرق الفرق السعودية على الاطلاق وأوضح الصالح أنه طلب من وفد نادي الرياض الذي زاره في منزله مؤخراً إمهاله لأيام قلائل للتفكير ثم اعطائهم الاجابة النهائية. وعن إمكانية موافقته لتولي منصب نائب الرئيس في حالة رغبة سمو الأمير بندر بن عبدالمجيد الاستمرار خاصة وان الدكتور صلاح السقا قرر الانسحاب من العمل الإداري لظروفه الصحية قال الصالح ان العمل في نادي الرياض شرف كبير والكل يتمناه ولن أمانع أبداً في الوقوف مع سمو الأمير بندر بن عبدالمجيد وتولي منصب نائب الرئيس في حالة استمرار سموه الذي يتمتع بإمكانيات إدارية كبيرة وأفكار جيدة وأسلوب رائع ساهم في تطور نادي الرياض في الموسم المنصرم، كان الفريق خلالها قريباً من بلوغ المربع الذهبي لولا بعض الظروف التي حدثت وساهمت في فقدان فرصة الوصول للأدوار الحاسمة.إبراهيم الصالح في نهاية تصريحه القصير أشاد بنادي الرياض وبكافة محبيه من أعضاء شرف ومجلس إدارة ولاعبين ومحبين مؤكدا ان الرياض فريق كبير وأحد رموز الكرة السعودية وأركانها متمنياً أن يحالفنا التوفيق في خدمة الرياضة بقيادة أمير الشباب وسمو نائبه حفظهما الله .