أظهرت دراسة ميدانية أجريت مؤخرا في الرياض حول انضمام المملكة العربية السعودية الى منظمة التجارة العالمية ان رجال الأعمال وعلى اختلاف العوامل الديموغرافية يؤيدون انضمام المملكة الى منظمة التجارة ويرون ان ذلك جزء من تحول عالمي بارز وان فوائد الانضمام تفوق التكاليف مفضلين ان يتم ذلك في الوقت الحالي. وبينت الدراسة والتي أجرها الباحث الدكتور عبدالرحمن العالي وكيل معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود عن اعتقاد رجال الأعمال بزيادة واردات القطاع الصناعي والزراعي على المدى القريب فيما يرون ان واردات البتروكيماويات لن تزداد على الأرجح. كماأشارت الدراسة الى امكانية زيادة الصادرات السعودية خاصة صادرات السلع البتروكيماوية أما بالنسبة الى صادرات القطاع الزراعي فلم تشر التوقعات إلى زيادتها. ويرى الباحث ان أنظمة المملكة التجارية والصناعية منسجمة الى حد كبير مع اتفاقيات منظمة التجارة أكثر من بعض الدول الأعضاء في المنظمة لكون اقتصادها يعتمد بدرجة رئيسية على آلية السوق والحرية الاقتصادية كماأشار الباحث الى ان اقتصاد المملكة سيشهد في الفترة القادمة انفتاحا أكبر. وركزت الدراسة على أهمية اطلاع وتثقيف جميع شرائح المجتمع على ماهية المنظمة واتفاقياتها وشددت على اجراء الدراسات وعقد الندوات المتخصصة بهدف التوصل الى نتائج محددة وان ذلك يجب ان يتم بروح أكثرانفتاحية حتى تتأقلم فئات المجتمع وقطاع الأعمال مع الوضع العالمي الجديد الأمر الذي يساعد على الاستفادة من عضوية المنظمة بشكل أكبر.
