هذا البيت للشاعر الكبير محمد بن شريّف الجبرتي السلمي «رحمه الله» علم من أعلام الشعر الشعبي وقصة البيت الموضح أعلاه حسب ما سمعتها من الشاعر نفسه في إحدى المقابلات التي أجريت معه. يقول الشاعر الجبرتي «حضرت أنا وأحد رفقائي إلى محاورة في جدة وقد كانت صفوف الملعبة لا تشجع الشاعر على اللعب وقد سريت ذلك الليلة ولم ألعب. وكذلك حضرت في الليلة التي تليها لملعبة أخرى ولم ألعب لعدم توفر الصفوف الكافية حيث إنني شاعر لاتأتيني القريحة إذا لم يكن هناك صفوف .. وفي الليلة الثالثة حضرت إلى ملعبة أخرى وأصر رفيقي على أن ألعب في هذه الملعبة .. وقد سمعت من بعض الجمهور الحاضر يقولون بأن «الجبرتي» حضر ولم يلعب فتقدمت إلى الملعبة وقلت: سلام من الجبرتي .. لا تقولون الجبرتي غاب حضر واللي عقد روس الحبال يحلها حلي ليا مني حضرت اللعب فاللازم درقت الباب عصام اللعب ليه وارطني يا ترك عصملي فقد كان هناك شاعران قال الشاعر الأول: هلا يا مرحبا بك يالجبرتي جيد الأنساب أنا ما أقول يوم أنك سريت انه من الذلي قال الشاعر الثاني: هلا يا مرحبا يالجبرتي والعلوم صعاب لكن آخر .. على آخر تاخذون الدرب متجلي رد الجبرتي على الشاعرين حيث قال: أنا من قبل ذا الليله علي من الإله حجاب حجاب من العرب والا كريم الوجه متولي يقولون العرب ما دري عن الصادق من الكذاب اثر بعض العرب عقله يجي ستين مرطلي وقد انتهت هذه المحاورة بعد ذلك.